رئيس التحرير
عصام كامل

الاتحادات الرياضية.. «يا رايح كتر من الفضايح».. «المصارعة» يقع في فخ الفضائح الجنسية.. أزمات المنشطات والتزوير تحاصر «الأثقال».. وزارة الرياضة تطالب «النادو» با

اللجنة الأولمبية
اللجنة الأولمبية المصرية

السمعة الجيدة هي شرط من الشروط الأساسية لتحقيق النجاح والإنجازات، خاصة أن الانطباعات المتعلقة بمثل هذا الأمر تدوم طويلا في الأذهان، ولكن يبدو أن مسئولي الاتحادات الرياضية في مصر، لا يشغلهم كثيرا مثل هذه التفاصيل.


الاتحادات الرياضية في مصر، وقعت خلال الفترات الماضية في الكثير من الأزمات، التي وصلت في بعض الأحيان إلى فضائح، لن يمحها الزمن، وستظل عالقة في الأذهان.

المصارعة
ولعل أبرز هذه الاتحادات هي اتحاد المصارعة، الذي دخل خلال السنوات القليلة الماضية، في سلسلة من الأزمات، التي أثرت بشكل كبير على سمعة اللعبة، وصورتها الذهنية لدى الجمهور.

في عام 2016، شاركت بعثة المنتخب الوطني للمصارعة، في منافسات بطولة العالم بجورجيا، وكالعادة تصدر الاتحاد شباك التذاكر، بعد أن قام أحد المدربين بالتحرش بإحدى عضوات البعثة اليابانية المشاركة بالبطولة ذاتها، وحاول مسئولو الاتحاد التستر على الأمر، ولكن الاتحاد الياباني قام بتصعيد الواقعة إلى الاتحاد الدولي، ليصدر قرار بإيقاف المدرب مدى الحياة.

وبعد أيام قليلة من الواقعة، انتشرت صور على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، للاعب ولاعبة في وضع مخل، خلال تواجدهما في معسكر للمنتخب، ورغم محاولات الاتحاد التستر على الواقعة، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل.

كما أن اتحاد المصارعة أيضا له باع طويل في أزمات التجنيس المتكررة التي تعانيها الرياضة المصرية، حيث شهدت الفترة الماضية هروب عدد كبير من اللاعبين إلى الخارج وخضوعهم لعمليات تجنيس، وكان آخرهم محمود فوزي لاعب المنتخب، الذي أكد أن هروبه للولايات المتحدة الأمريكية جاء بسبب مجاملات الاتحاد والتدخل في اختيارات عناصر المنتخب.

رفع الأثقال
ويبدو أن اتحاد رفع الأثقال هو الآخر، قرر احتلال مركز متقدم في ترتيب اتحادات الفضائح، بسبب أزماته المتكررة خلال الفترة الأخيرة، كان أبرزها احتجاز لاعبي المنتخب الوطني في مطار القاهرة، خلال عودتهم من معسكر مغلق بأذربيجان، بعد العثور على كمية كبيرة من المكملات الغذائية بعضها يحتوى على المنشطات، وهو ما استدعى مسئولي وزارة الشباب والرياضة بالتدخل وإحالة الواقعة للتحقيق بواسطة المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات "النادو".

هذه الواقعة لم تكن الأولى في ملف اتحاد رفع الأثقال، حيث سبق وأن أعلنت المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات، عن وقوع 7 لاعبين من منتخب الناشئين في تحليل المنشطات خلال تواجدهم في معسكر مغلق، وقام الاتحاد حينها بفتح تحقيق في الأمر، لكن دون جدوى.

جاء ذلك فضلا، عن قيام لجان التفتيش التابعة لوزارة الشباب والرياضة بإحالة هشام حمدي المدير التنفيذي للاتحاد إلى النيابة، بعد اكتشاف قيامه بالتزوير في محاضر مجلس الإدارة، بوضع توقيع اثنين من أعضاء المجلس على المحضر دون علمهم.

غياب العقاب
المثير في الأمر، أن كل هذه الفضائح مرت دون عقاب من جانب مسئولي وزارة الشباب والرياضة، وهو ما يفتح الباب أمام المزيد من التجاوزات خلال الفترة المقبلة.
الجريدة الرسمية