رئيس التحرير
عصام كامل

التفاصيل الكاملة لأزمة «بي بي سي» والكويت

هيئة الإذاعة البريطاني
هيئة الإذاعة البريطاني بي بي سي

اشتعلت أزمة إعلامية بين هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي والكويت أمس الأربعاء بعد أن أساءت الإذاعة إلى الدولة العربية خلال محتوى جرى إذاعته ببرنامج "تريندج" اعتبرته الكويت مغالطة وتزييفا للتاريخ حيث حاولت التقليل من جريمة "الغزو العراقي للكويت" ووصفه بالغزو الصدامي وهو ما يوحي بدلالات مفزعة على الصعيدين السياسي والتاريخي وأيضا يطمس حقوق الكويت لدى دولة العراق.


محتوى مغلوط
وكانت حلقة لبرنامج "تريندج" المذاع على بي بي سي بثت أمس مقطعا تناول اقتراح سفير العراق في الكويت استبدال تعبير الغزو العراقي للكويت بالغزو الصدامي للكويت.

رد حاسم
في المقابل، سارعت وزارة الإعلام الكويتية بالرد على المحتوى المغلوط معلنة رفضها التام للمغالطات التاريخية والإدعاءات الزائفة التي بثتها فضائية (بي بي سي) العربية بشأن سيادة البلاد، وأعربت عن بالغ أسفها واستنكارها لما ورد على لسان مقدمة برنامج (ترندينج) رانيا عطار بشأن سيادة البلاد التاريخية، مؤكدة أنها ابتعدت عن كل قواعد المهنية وعمدت إلى تزييف الحقائق وتشويه التاريخ.

وشددت على أن مثل هذه الادعاءات الزائفة والأخطاء الفادحة "غير مقبولة نهائيا" وبخاصة من مؤسسة إعلامية دولية يفترض أن تلتزم بالمعايير المهنية وإيضاح الحقائق بدلا من تشويهها، متعجبة من هذا الموقف المتمثل في تزييف الحقائق تزامنا مع الذكرى الـ28 لجريمة الغزو العراقي الغاشم.

وهددت الوزارة بملاحقة أي جهة أو مؤسسة تعمد إلى ارتكاب هذا التشويه والتزييف التاريخي المتعمد.

اعتذار رسمي
من ناحيتها تقدمت بي بي سي باعتذار رسمي للكويت قائلة: "في سياق عرض مختلف وجهات النظر، طرحت مقدمة البرنامج سؤالا على ضيفتها الكويتية حول اعتبار العراق أن الكويت كانت جزءا من العراق قبل عام 1920، بدل القول إن بعض العراقيين فقط هم من يقولون ذلك، وهو ما أثار جدلا واسعا وردود فعل حادة".

وأكدت الشبكة البريطانية أن سياستها التحريرية تقضي بنقل كل وجهات النظر ووضعها بتصرف المشاهد، موضحة أنها ليست طرفا ولا تتبنى وجهة نظر على حساب أخرى، خصوصا في المسائل الخلافية.

واوضحت أن السؤال سالف الذكر، طُرِح في صيغة خاطئة وغير واضحة أو ملائمة لمعايير الحياد التي تتبعها بي بي سي، فاقتضى الاعتذار.

واختتمت اعتذارها قائلة: "يهم بي بي سي أيضا أن تؤكد أنها تتعاطى مع هذه المسائل المتعلقة بسياستها التحريرية القائمة على التوازن والموضوعية والحيادية بجدية كبيرة وتقوم بكل ما يلزم للتأكد من أن هذه المعايير متبعة في منصاتها كافة".

الجريدة الرسمية