رئيس التحرير
عصام كامل

فيها حاجة حلوة.. محطة الطاقة الشمسية


سيناتور "بيرني ساندرز" عضو مجلس الشيوخ الأمريكي المرشح الرئاسي السابق كتب على صفحته في فيس بوك، حيث قال نصًا:

بينما كان ترامب ينهي التزام أمريكا بمحاربة تغير المناخ، تقوم مصر ببناء أكبر محطة طاقة شمسية في العالم في قلب الصحراء، هذا هو النوع الثوري من التكنولوجيا الذي يجب علينا أن نتبناه لتعظيم اقتصادنا والحفاظ على كوكب الأرض للأجيال المقبلة".


الإنجازات تمنح المواطنين طاقة أمل وتفاؤل وتقاوم اليأس والإحباط الذي يحاول أعداؤنا نشره لإثارة البلبلة والفوضى في المجتمع، والشعب اليائس المحبط لا يعمل ولا ينتج بل ويستسلم للأكاذيب والشائعات، وهذا ما يتمناه لنا الأعداء، وفي السطور التالية سوف نسلط الضوء على أكبر محطة طاقة شمسية في العالم دشنها الرئيس السيسي مؤخرا:

على مدار سنوات طويلة كنا في السابق نتحدث فقط عن ضرورة الاستفادة من الموارد الطبيعية التي منحها المولى تبارك وتعالى لبلدنا ومنها الرياح والشمس، هذا الكلام تحول إلى حقيقة حتى يكون لدينا تنوع في مصادر الطاقة التي لا تنضب، وزارة الكهرباء والطاقة تهدف إلى الوصول بالطاقة المتجددة إلى 20% من إجمالي القدرات بالشبكة حتى عام 2022 بالشراكة مع القطاع الخاص وبنظام(Boo)، بإجمالي قدرات أكثر من 3500 ميجاوات.

والبداية مع محطة "بنيان" بمحافظة أسوان، التي تعتبر أكبر مشروع طاقة شمسية في العالم حيث تبلغ إجمالي التكلفة 2،7 مليار جنيه على مساحة 37 كيلو بإجمالي قدرات تصل إلى 2000 ميجاوات، وسوف توفر 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة خلال مراحل الإنشاء والتشغيل الفعلي، ويتم ربطها على الشبكة الكهربائية الموحدة وإجمالي الاستثمارات المتوقعة من هذا المشروع 2 مليار دولار.

مثل هذه الإنجازات تأتي تتويجًا للخطوات المهمة التي خطتها مصر للاستفادة من الإمكانيات الهائلة من الطاقة المتجددة، التي تتيح أيضا للقطاع الخاص الاستثمار في مجال إنشاء وتملك وتشغيل محطات إنتاج وبيع الكهرباء المنتجة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

من المتوقع أن تكون هذه المشروعات من أكبر الاستثمارات الأجنبية المباشرة للقطاع الخاص في مجال الكهرباء بمصر في السنوات الأخيرة، التي تهدف إلى حشد الاستثمارات الخاصة لبناء واحدة من أكبر محطات توليد الطاقة الشمسية الكهروضوئية في العالم، بالإضافة إلى المساعدة في تحفيز النمو الاقتصادي وتقليل الانبعاثات الضارة من خلال التغذية بالطاقة النظيفة.

هذا بالإضافة إلى العائد من تلك المشروعات في توفير العديد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة وتعزيز مشاركة المكون المحلي في معدات الطاقة المتجددة علاوة على خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

الإصلاحات التي أجرتها الحكومة في قطاع الطاقة فتحت الباب أمام استثمارات القطاع الخاص، وساعدت في جذب عدد من المستثمرين والممولين الذين يعملون في الدولة للمرة الأولى، محطة "بنيان" سوف تولد ما يعادل 90% من كهرباء السد العالي، ومثلما قدر لمحافظة أسوان أن تكون أول مصدر لتوليد الكهرباء في مصر شاء القدر أيضا أن تكمل هذه المسيرة وتحقق حلمنا في إنتاج الطاقة النظيفة والمتجددة.

الإنجازات الضخمة التي شهدها قطاع الكهرباء والطاقة سوف تسهم في التنمية الاقتصادية التي ترفع من مستوى معيشة المواطنين، فالطاقة هي عصب التنمية والصناعة والإنتاج.

فالتحية والتقدير لكل العاملين في هذا القطاع، وهم يستحقون وسام الاحترام على ما يقدمونه من خدمات جليلة لبلدنا الحبيبة، وتحيا مصر.
egypt1967@yahoo.com
الجريدة الرسمية