رئيس التحرير
عصام كامل

«فتنة قرنية قصر العيني».. أسرة المتوفى تكشف تفاصيل الواقعة.. شقيق الضحية: اتصل بي قبل الوفاة بـ3 ساعات وفوجئنا بموته.. والدته: «دخلت أودعه فتحت عينه ملقتهاش» (فيديو وصور)

فيتو

كشفت أسرة ضحية قرنية القصر العيني تفاصيل جديدة في الحادث، وكيف اكتشفوا الواقعة قبل تسليم الجثمان من المستشفى، متهمة المستشفى بسرقتها والاتجار فيها.

"فيتو" التقت أسرة المتوفى أحمد عبد التواب، 48 عاما، الشهير بـ"ضحية القرنية"، في منزل بسيط مساحته لا تتجاوز 40 مترًا، قال محمد شقيق الضحية: «أخويا يعمل محاسبا بإحدى شركات المقاولات الخاصة، ويتقاضى مرتبا بسيطا ينفق به على زوجته وأطفاله الثلاث، فوجئنا به يكثر الشكوى من إصابته بضيق في التنفس وتعب بصدره، فذهبنا لأحد الأطباء في عيادة خاصة للاطمئنان على صحته، فأكد الطبيب أنه مصاب بجلطة على القلب ويحتاج لتركيب دعامة وأحالنا إلى مستشفى القصر العيني قسم الرعاية المركزة لحجزه بها".

وأضاف أن شقيقه حجز أسبوعا في المستشفى دون إجراء العملية، فقط اكتفوا بإجراء مجموعة من الأشعة والفحوصات، متابعا: "قبل وفاته بيوم واحد تحديدا الجمعة الماضية اتصل بيا وطلب حضوري لاستكمال الأوراق والمصروفات المطلوبة لإجرائه عملية قسطرة بالقلب، فاندهشت وسألته الدكتور قال عملية دعامة ولا قسطرة، قالي الأطباء أكدوا أن صحته أصبحت على ما يرام، ويحتاج فقط لإجراء عملية قسطرة مع الانتظام في تناول بعض الأدوية".

وأوضح: "ذهبت إلى المستشفى وسألت الأطباء عن حالته للاطمئنان، فقالوا أخوك بخير، وهيخرج معاكم بكرة بعد العملية، ففرحت وأطمئن قلبي.. واتصل شقيقي ليلة إجرائه العملية في الخامسة فجرا بزوجته يخبرها بأنه استيقظ وسيذهب لإجراء بعض الفحوصات قبل العملية".

وأشار إلى أنه استيقظ في التاسعة صباحا على اتصال هاتفي من المستشفى، يبلغونه بالحضور لاستلام جثة شقيقه، قائلا: "وقع الخبر مثل الصاعقة ولم أصدقهم فذهبت للمستشفى للتأكد ،فقالوا أخوك كان بخير حتى الساعة الثامنة صباحا، وفوجئنا بإصابته بهبوط بالدورة الدموية وتوفي على إثرها، فرضيت بقضاء الله، وأبلغت والدتي وزوجة أخي، فحضروا وأرادوا توديعه ورؤيته للمرة الأخيرة فرفض الأطباء وطاقم التمريض إدخالنا ومع إصرارنا سمحوا لنا بدخول غرفة تغسيل الموتى".

واستكملت والدته قائلة: "دخلنا غرفة متسخة، بلا إضاءة، وخرطوم مياه فوق التروللي الذي يغسل به جثمان ابني فاستخدمنا كشافات الهواتف لرؤيته ففوجئنا بقطرات دماء تنزف من عينه، فتح ابني عين شقيقه فلم يجدها وحاول فتح عينه الأخرى وجدها متخيطة".

وأضافت الأم: "انهرنا من البكاء والصراخ على حال نجليـ وتأكدنا أنه تم قتله لسرقة قرنيته، فتحفظنا على الجثمان داخل المستشفى، وذهب شقيقه إلى قسم شرطة مصر القديمة وحرر المحضر رقم 5505 لسنة 2018، اتهم إدارة المستشفى بسرقة القرنية والاتجار فيها، وتم إحالته للنيابة للتحقيق".

وأمرت نيابة مصر القديمة، برئاسة المستشار محمد الطنباري، بعرض المتوفي على مصلحة الطب الشرعي لتشريحه، وبيان أسباب الوفاة وملابساتها، وتسليمه لذويه لدفنه.
الجريدة الرسمية