رئيس التحرير
عصام كامل

سنهور.. أنشأ فيها عبدالناصر سينما واغتالتها يد الإهمال (صور)

فيتو

ذكر الرئيس السيسي في ختام مؤتمر الشباب بجامعة القاهرة، قرية سنهور التابعة لمركز سنورس، على أنها أفقر قرى الجمهورية، وحدد عدد الأسر الفقيرة بـ 170 أسرة.


وبحسب تقرير صادر عن مديرية تموين الفيوم أن عدد الأسر المستحقة لبطاقات التموين ولم يستخرج لها 270 أسرة، كلهم يعيشون تحت حد الفقر.

وتعد سنهور أكثر قرى الفيوم تعدادا حيث يتعدى سكانها 150 ألف نسمة، منهم 37 ألف مقيدين بجداول الانتخابات، بما يعني أنها تتحكم في نواب سنورس، ومع ذلك هي أكثر القري المهملة بالمحافظة، وزيادة عدد السكان أدى إلى زيادة نسبة التسرب من التعليم، حتى تربعت القرية على عرش أكثر القري أمية في مصر.

مركز الشرطة
زيادة عدد السكان بالقرية جعل الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين من الأمور الصعبة، ما استوجب إصدار رئيس الوزراء قرارا بإنشاء مركز شرطة بميزانية 28 مليون جنيه قارب على الانتهاء، إلا أن التنفيذ يمضي ببطء شديد جدا من الشركة المنفذة، وإنجاز المبني يساعد وزارة الداخلية على تسكين الكوادر اللازمة لتسيير العمل بالمركز، وبالتالي إشعار المواطن بالأمان.

الثقافة الجماهيرية
عاشت قرية سنهور في ستينيات القرن الماضي أزهى عصورها قبل أن تطالها يد الإهمال مع بداية حقبة التسعينيات، فقد شيد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر دار سينما تتبع الثقافة الجماهيرية، ظلت تعمل في فترة الستينيات ومع حرب 73 أغلقت وما زالت مغلقة حتى الآن، ما يعد إهدارا للمال العام، فلا الدولة استغلتها كدار سينما، ولا باعت أرضها التي يصل سعر المتر فيها 701 ألف جنيه.

الصرف الصحي
يقول محمد الليموني أحد أبناء القرية: إن الصرف الصحي دخل القرية منذ فترة، ومدت الشركة المنفذة شبكة انحدار عبارة عن مواسير 6 بوصة، لا تستوعب مخرجات القرية الأولى في عدد تعداد السكان بالفيوم، ما أدى إلى كثرة الانفجارات وغرق الشوارع والبيوت بالمياه وهجر كثير من السكان منازلهم ليبنوا في الأحياء الجديدة رغم أنها تصرف في آبار صرف" ترنشات".

وأضاف الليموني: أنه بعد ثورة يناير توسعت الكتلة السكنية إلى أكثر من ضعف الكتلة القديمة، وبالطبع ليس بها خدمة الصرف الصحي، ما أدى إلى استخدام " الترنشات" وبعضهم صرف مخلفاته اليومية على ترعة القرية حتى تحولت إلى مجري مائي من مياه الصرف الصحي، وهو ما يضر بالنبات والحيوان والإنسان.

كما تمر خطوط الضغط العالي فوق المنازل القديمة وبالقرب من الأسطح ما قد يتسبب في إشتعال النيران بسبب قوة ضغط الكهرباء، التي يسمح فحيحها في الأسلاك من الشوارع.

تحديث بعض المنازل
تولت إحدى الجمعيات الخيرية تحديث 27 منزلا، لم يكن له سقف أو به خدمات (كهرباء – مياه – حمامات)، منذ ثلاث سنوات، ومازال بالقرية عشرات المنازل تحتاج إلى تطوير، معظمها تتكون من حجرة وصالة تم بناؤها بالحجر الأبيض، وليس لها سقف، ولا تتمتع بالخدمات العامة.
الجريدة الرسمية