تحقيق الإغلاق المالي لـ32 شركة لتنفيذ مشروعات طاقة متجددة بأسوان
أكد الدكتور محمد الخياط، رئيس الهيئة العامة للطاقة الجديدة والمتجددة، أن 32 شركة نجحت في تحقيق الإغلاق المالي لـ32 مشروعا لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، بإجمالي قدرات 1465 ميجاوات، بنظام تعريفة التغذية بمنطقة بنبنان بمحافظة أسوان.
وأشار «الخياط» في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لورشة حول استخدام الطاقة المتجددة المنعقدة بأحد فنادق القاهرة افتتاح أول هذه المشروعات في مارس 2018، ويتوقع الانتهاء من تنفيذ وتشغيل باقي المشروعات في منتصف 2019.
وتطرق «الخياط» إلى التحديات التي يواجهها قطاع الطاقة على الصعيد العالمي، منها تذبذب إمدادات الوقود، وتأثر أسعاره بالعوامل الجيوسياسية، وارتفاع فاتورة دعم الطاقة، وكذلك قضايا مجابهة ارتفاع معدلات انبعاثات غازات الدفيئة، وسبل دمج نظم الطاقة المتجددة ضمن نسيج الطاقة العالمي.
وأعلن رئيس هيئة الطاقة المتجددة طـرح العديد من المناقصـات بنظام (BOO،EPC) لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح والطاقة الشمسية بإجمالي قدرات تصل إلى 2000 ميجاوات لتقام بالأرض المخصصة لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة بغرب النيل وكوم أمبو بأسوان.
وأوضح تأسيس صناعة وطنية للخلايا الشمسية، وتتفاوض حاليًا وزارة الإنتاج الحربى لإنشاء مصنع لتصنيع الخلايا الشمسية تصنيعًا كاملًا ابتداءً من المواد الأولية بطاقة إنتاجية 1000 ميجاوات سنويًا للسوق المحلي وللتصدير، وجار التفاوض على تمويل المشروع.
وقال إن قطاع الزراعة في مصر يشارك بنحو 12% من إجمالي الدخل القومي ويعمل به نحو 30% من إجمالي العمالة مع ارتفاع استهلاك القطاع الزراعي إلى نحو 70% من إجمالي الموارد المائية لمصر، مشيرًا إلى أن الاستخدام الرشيد لهذه الموارد المائية باتباع نظم الري الحديثة جنبًا إلى جنب مع نظم الخلايا الشمسية إحدى آليات ضمان الاستدامة والتنمية الزراعية في مصر، خاصة أن حصة مصر من مياه النيل تكفي ثلثي احتياجاتها المائية.
وأضاف أن الدراسات تشير إلى إمكانية تحويل أكثر من نصف مليون مضخة مياه سنويًا للعمل بالطاقة الشمسية بدلًا من وقود الديزل، وهو ما يعني إضافة نحو 100 ميجاوات سنويًا من أنظمة الري بالطاقة الشمسية، ما يعود بمردود اقتصادي إيجابي مباشر، سواء بخفض الطلب على الوقود أو زيادة نحو 2000 فرصة عمل سنويًا.
وأكد أن هناك فرصا حقيقية للطاقة المتجددة للمساهمة في مزيج الطاقة في مصر، مع تبني برنامج متكامل لتشجيع دخول القطاع الخاص في تنمية مشروعات الطاقة المتجددة، وبما يجذب الاستثمار الأجنبي المباشر.
وأكد أن هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة أصدرت في نوفمبر الماضي الأطلس الشمسي لمصر، الذي يعطي صورة عن إمكانات الطاقة الشمسية والعمل على دمجها بفعالية في إستراتيجيات التنمية الوطنية، وأن الهيئة انتهت من إنشاء معمل اختبارات مكونات الخلايا الشمسية الذي يقدم خدماته لجميع الجهات الوطنية الراغبة في اختبار مختلف المكونات وبغرض ضمان جودة المكونات المستخدمة في نظم الخلايا الشمسية.
