السيسي يرفع الظلم عن قادة يوليو.. ويصحح التاريخ!
أحسن الرئيس السيسي صنعًا حين ردّ الاعتبار لـ"يوسف الصديق"، ذلك الرمز الوطني الثوري الكبير، وأحد أهم أركان ثورة يوليو، فهو أول من عرض نفسه للخطر في اللحظات الأخيرة قبل اندلاع الثورة، حيث اقتحم مركز قيادة الجيش وقتها لإنقاذها من فشل كان هو أول من سيدفع روحه ثمنًا له إذا وقع، رغم أنه كان يعاني من نزيف حاد إلا أنه أصر على أن يقود مع فرقته اقتحام قيادة الجيش.
لذلك كان قرار الرئيس السيسي الإنساني بمنحه قلادة النيل خلال احتفال الكلية الحربية بتخريج دفعات عسكرية جديدة.. مثلما كرّم اللواء محمد نجيب العام الماضي بإطلاق اسمه على أكبر قاعدة عسكرية غرب البلاد، ومثل ذلك التكريم بقدر ما يصحح أوضاعًا خاطئة تاريخيًا ويرفع الظلم عن بعض قادة يوليو بقدر ما يجبر خواطر رفاق الثورة وأهليهم.
فهل آن الأوان أن نجد من يعيد كتابة التاريخ بموضوعية وحياد حتى تعرف الأجيال الجديدة حقيقة ما جرى في مصر وما يراد بها، وبغض الطرف عن اتفاقنا أو اختلافنا مع ما يسوقه البعض من اتهامات وانتقادات لثورة يوليو فإنها ستستمر الأكثر إنجازًا وتغييرًا لواقع الناس إلى الأفضل.
