رئيس التحرير
عصام كامل

أهالي ضحيتي صحراء جغبوب يطالبون بتسهيل استخراج شهادات الوفاة

فيتو

عثر الليبيون على ثلاث جثث مدفونة في الرمال في صحراء جغبوب، منهم جثتان لشابين من مركز إطسا بمحافظة الفيوم، كانا مختفيين منذ عام تقريبا.


وتبين أنهما سيد عبد الحميد محمد 36 عاما ومقيم منية الحيط مركز إطسا، وحمدي رمضان عبد الحميد 20 عاما، ومقيم تطون مركز إطسا أيضا.

يقول أحمد إبراهيم، من قرية منية الحيط: إن سيد سافر إلى ليبيا عن طريق الدروب والمدقات، إلا أن أخباره اختفت عن أهله منذ أكثر من عام، وبالتحديد منذ اختفاء 7 شباب من مركز إطسا كانوا برفقته أثناء السفر، وعثر على جثثهم في العام الماضي، إلا أن أهل "سيد" ظنوا أنه ما زال حيا يرزق، بسبب عدم العثور على جثته مع رفقائه.

وأكد أحمد أنهم -أبناء إطسا- اعتادوا على السفر إلى ليبيا عبر الدروب والمدقات الصحراوية، حتى أثناء الثورة في ليبيا وإلى الآن بحثا عن لقمة العيش الحلال بعد أن عجزوا عن إيجاد عمل في مصر يفي بمتطلباتهم، خاصة أن معظمهم مقبل على زواج وتكوين أسرة وحياة جديدة.

في فيما قال عادل عبد التواب، أحد أصحاب التجارب في السفر إلى ليبيا: أن صحراء جغبوب قاحلة، ومن لا يدري طرقها ومدقاتها سيموت حتما لعدم وجود مصدر للمياه بها أو مصدر للطعام، وغالبا أن السبعة المعثور عليهم العام الماضي والإثنين المعثور عليهما منذ يومين، تاهو في دروب جغبوب وماتوا من الجوع والعطش، وغطتهم الرمال مع الوقت واشتداد الرياح.

وأكد أنه يعرف أحد المعثور عليهم منذ يومين، وأنه سافر من أجل البحث عن عمل بعد أن يأس من إيجاد فرصة عمل تدر علية دخلا كريما، خاصة أن قريته من القرى التي لا تعرف الفقر، بسبب سفر معظم أبنائها إلى أوروبا عن طريق البحر من الشواطئ الليبية.

وقال ابن عم الضحية حمدي رمضان: أن المسئولين في الخارجية أخبروهم أنهم لن يتسلموا جثتي الضحيتين؛ لأنه تم بالفعل تغسيلهم ودفنهم في مقابر قريبة من موقع العثور عليهم.

وطالب أهل الضحيتين بتدخل وزير الخارجية لتسهيل الحصول على شهادات الوفاة، واستيفاء كل الأوراق الدالة على ذلك تسهيلا على أسرتي الضحيتين.
الجريدة الرسمية