رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل التعاون بين الأوقاف والتموين لتوزيع لحوم الأضاحي (فيديو)

فيتو

وقع الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف اليوم الإثنين، بمقر وزارة الأوقاف بروتوكول تعاون مع الدكتور على المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية بشأن صكوك الأضاحي ودعم الأسر الأكثر احتياجًا.


وحضر التوقيع لفيف من قيادات وزارتي الأوقاف والتموين، في إطار اهتمامات وزارة الأوقاف بالبعد الاجتماعي، وتفعيلا لمشروع صكوك الأضاحي الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية لمساعدة الأسر الأولى بالرعاية، وفي إطار التعاون والتنسيق بين مؤسسات الدولة.

ووجه وزير الأوقاف الشكر والتقدير للدكتور على مصيلحي وزير التموين على تعاونه المثمر مع وزارة الأوقاف في مشروع صكوك الأضاحي.

وأضاف أن المشروع يتم تنفيذه في إطار الضوابط الشرعية، وأية أضحية تأتي حية خالية من أية عيوب، ويتم ذبحها في الوقت الشرعي ، وأن جميع المبالغ تترجم إلى أضاح دون أي مكافآت أو مصروفات إدارية ، فكل من يعملون بالمشروع سواء من وزارة الأوقاف أم من وزارة التموين متطوعون بالجهد أو من خلال واجبهم المهني.

وأكد أن الدفع يتم بأحد طريقين إما في أحد الحسابات التالية:
- بالبنك المركزي المصري رقم 2 / 22222 / 450 / 9
- بالبنك الأهلي المصري رقم / 1469550461073100010
- ببنك مصر رقم / 1400001009999999

أو بشراء الصك من مديريات الأوقاف أو المساجد الكبرى التي تعلن عنها، مع ضرورة أخذ الصك حال شرائه مباشرة وليس عن طريق الدفع في الحسابات المصرفية.

وأكد "جمعة" على عظيم الأجر والثواب في هذا المشروع نظرًا للأحاديث الواردة في هذا الباب والتي تؤكد ضرورة التوسعة على الفقراء والأسر الأولى بالرعاية.

فعن سلمة بن الأكوع (رضي الله عنه) قال : قال النبي (صلى الله عليه وسلم) :” من ضحى منكم فلا يصبحن بعد ثالثة وفي بيته مه شيء، فلما كان العام المقبل قالوا : يا رسول الله، نفعل كما فعلنا العام الماضي ؟ قال : كلوا وأطعموا وادخروا، فإن ذلك العام كان بالناس جهد فأردت أن تعينوا فيهم ” ( أخرجه البخاري ومسلم) ، وعن أبي سعيد الخدري ( رضي الله عنه ) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ” لا تأكلوا لحوم الأضاحي فوق ثلاث، فشكوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أن لهم عيالا وحشما وخدما، فقال : كلوا وأطعموا وادخروا (رواه مسلم).

ويفهم من هذه الأحاديث أنه عندما يكون الناس جميعًا في سعة فلا حرج من التوسعة على الأهل ، وهنا يأتي قوله (صلى الله عليه وسلم) : ” كلوا وتصدقوا وادخروا ” ، وعندما يكون الناس في ضيق من العيش وظروف صعبة أو جهد من الحال فإن الأولى الصدقة وعدم الادخار من الأضحية فوق ثلاث مع وجود المحتاجين.

وبما أن قيمة الصك تذهب كاملة إلى المحتاجين فإن الأضحية هنا في أعلى درجات السخاء وكرم النفس ، فعندما سأل النبي (صلى الله عليه وسلم) السيدة عائشة (رضي الله عنها) : حين ذبحوا شاة، فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) : “ما بقي منها؟”، قالت: ما بقي منها إلا كتفها، قال (صلى الله عليه وسلم): “بقي كلُّها غير كتفها”، فالذي يُعطى ويتصدق به هو الذي يُدخر للإنسان ويجده، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى في كتابه العزيز : ” مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ”.

وفي ختام كلمته وجه جمعة الشكر لوزير التموين والتجارة الخارجية وقيادات الوزارة لتعاونهم في هذا العمل الخيري، مشيدًا بعراقة الشعب المصري وأنه بخير، وفي خدمة بلدنا مصر دائما.
الجريدة الرسمية