رئيس التحرير
عصام كامل

الـ7 نتائج غير المعلنة لمؤتمر الشباب!


يومان تقريبا من التواصل بين الرئيس والمصريين.. الرئيس يسترجع أحداثًا بعيدة تعود لسنوات ثم يجمع- فيما يشبه كشف الحساب- مجمل إجراءات الأشهر الأخيرة ويعيد شرحها للناس، ثم يستعين بالوزراء لمشاركته المناقشة والرد بما فيها موضوعات خارج جدول أعمال المؤتمر ساقتها إلى المنصة، أما أسئلة "اسأل الرئيس" أو استدعاها الرئيس بنفسه ظنا منه -وليس كل الظن إثم- إنها محل تساؤلات الناس.. والمشهد كله وقد تابعه المصريون نستنتج منه ما يلي:


بعض من العتاب ألمح إليه الرئيس إن لم يكن لعموم المصريين فعلى الأقل لمن تنطبق عليهم ملاحظاته.. قبل أشهر عاتب الرئيس المصريين في قضية "تجديد الخطاب الديني" إذ كان يأمل في دعمه ودعم التوجه أكثر مما كان!

الرئيس يتابع بنفسه -بنفسه- شبكات التواصل الاجتماعي ولا يكتفي بتقارير تلخص ما يجري ويتردد عليها!

الأداء الحكومي كله يعبر عن توجه ثابت يؤدي كل أعضائه دورا محددا يملك فيه هامش من الحركة لتنفيذه وإنجازه ودفعه إلى الأمام لكن لا يملك فيه أي مساحة للتبديل والتغيير..!

الوزراء أعضاء في حكومة تمتلك تصورا كاملا.. لا يتغير بتغيرهم ولا بأي تعديل أو تغيير وزاري.. إنما يكمل كل منهم ما تيسر له فيه، وتغيير الوزراء وتبديلهم يتم لتَقدير في درجة أداء كل منهم أكثر مما يتم لأسباب شخصية أو انطباعية أو انفعالية أو لخروج أيًا منهم عن التصور القائم والمحدد سلفا، إذ يبدو عدم قدرتهم أصلا على تجاوز الرؤية الموجودة لانضباط المتابعة ولإقرار مبدأ العمل الجماعي والتعاون الأفقي بين الوزارات!

الوزراء بأنفسهم يديرون وزاراتهم ويمتلكون المعلومات والأرقام وكل ما يتصل بأعمال وزاراتهم.. وليس كما كان في السابق أن يدير الوزير وزارته تاركا التفاصيل الصغيرة والبيانات والأرقام لنوابه ووكلاء وزارته!

استمرار الرئيس يومين يشرح ويوضح يؤكد عدم نجاح الإعلام في أداء هذه المهمة بالشكل الكافي.. إلى حد قيامه بالمهمة بنفسه!

أكد الرئيس بشكل يبدو مباشرًا على الفصل بين السلطات.. ونسب أمر تخفيض معاشات الوزراء إلى مجلس النواب!
الجريدة الرسمية