رئيس التحرير
عصام كامل

ثورة يوليو (2)


بعد مرور 66 عامًا على ثورة يوليو المجيدة.. لا تزال مبعث فخر واحتفاء كبيرين لكل المصريين والعرب والأفارقة على السواء.

فقد كانت ثورة يوليو حدثًا تاريخيًا كبيرًا بكل المقاييس ليس للمصريين فحسب بل للمنطقة والعالم أجمع.. فمنها انطلقت حركات التحرر في أفريقيا وأمريكا اللاتينية وغيرهما، وانتهت بفضلها موجات استعمارية أذاقت البشرية نير الذل والاستعباد..


وقد كانت منطلقًا لمؤسسة دار التحرير (الجمهورية) على وجه الخصوص؛ تلك الدار العريقة كانت إحدى الثمرات المباشرة لثورة يوليو، كما أنها ارتبطت بزعماء مصر الثلاث؛ فقد أولاها عبد الناصر عنايته منذ كانت فكرة حتى صدرت صحيفة الجمهورية، وخطَّ بيديه افتتاحية عددها الأول، وكان السادات أول مدير عام ورئيس لمجلس إدارتها، ثم افتتح مبارك مطبعتها الأحدث في مبناها العملاق بشارع رمسيس وسط القاهرة.. وقد جاءت الجمهورية معبرة منذ اللحظة الأولى لصدورها عن الثورة ومبادئها.

ويبقى أن نسجل أن ثورة يوليو قد حققت ما لم يكن يحلم به الشعب المصري وقتها، ولولاها ما تعلم أبناء الفقراء والكادحين.. وما تملك الفلاحون أرضًا ولظلوا إجراء لدى الغير يقتاتون الفتات ويتجرعون الذل والهوان. 

ستظل ثورة يوليو حدثًا مهمًا في تاريخ الأمم فقد غيرت مجرى الحياة على وجه الأرض مهما تقول البعض عنها سلبًا.
الجريدة الرسمية