رئيس التحرير
عصام كامل

اغتيال البراءة.. قصة طفل رفع علم فلسطين فسقط شهيدا برصاص الاحتلال (فيديو)

فيتو

في مشهد أبكى الملايين في العالم أجمع، وتجسيدا لمجازر الاحتلال الدموية، ليس فقط بحق المدنيين العزل بل أيضا وصل إلى حد قنص الأطفال بالرصاص الحي، لتودع غزة الشهيد الطفل صاحب الـ11 عاما، الذي اغتالته قناصة الجيش الإسرائيلي أمس الجمعة شرق رفح.


اغتيال الطفل
وجاء مشهد اغتيال الطفل الفلسطيني مجدي السطري، من بين أصدقائه الأربعة وهو يؤدي مشهدًا تمثيليًا، يرفع خلاله علم فلسطين فوق سياج، ثم يتعرض لرصاصة من قناص إسرائيلي ترديه شهيدا، ويُلف بنفس العلم.

لم يكن يتصور أصدقاء الطفل "مجدي" الذي يقطن مخيم الشابورة للاجئين الفلسطينيين وسط مدينة رفح جنوبي قطاع غزة؛ أن يتحول المشهد التمثيلي لحقيقة بعد أسبوعين فقط، إذ أطلق قناص إسرائيلي رصاصة على رأسه أثناء مشاركته في مسيرة العودة وكسر الحصار، ففارق الحياة على الفور.

أصدقاء الشهيد الفلسطيني الذين حملوه على الأكتاف في المشهد التمثيلي، وهو موشح بالعلم الفلسطيني، وقفوا في حالة صدمة أمام المشهد الحقيقي، فلم يقدروا على حملة، لم يستطيعوا سوى إلقاء نظرة وداع وقبلة على جبينه.

يقول الطفل محمد أبو شرخ صديق الشهيد وأحد المشاركين في المشهد التمثيلي، إن المشهد أصبح حقيقة مؤلمة، "كنا نلعب بسرور مع بعضنا، لكن الاحتلال اختطفه منا، لقد كان أعز أصدقائي".

رصاصة غادرة
فيما علقت خلود أبو نقير والدة الشهيد، وهي تبكي بحرقة، إنها حاولت منع طفلها من الذهاب إلى المنطقة الحدودية خوفًا على حياته بسبب القتل الإسرائيلي المتعمد للأطفال، لكنه أصر على الذهاب وعاد شهيدًا.

وأضافت خلال حديثها لوكالة صفا الفلسطينية: "عاش طفلي بسيطًا كما أطفال المخيم، يبحث عن حرية وحياة كريمة، كان يلهو ويطمح لأن يصبح لاعب كرة قدم كما كانت هوايته، لكن رصاصة غادرة من الاحتلال اخترقت رأسه فقتلته وأحلامه".

وكان من المقرر أن يلتحق الطفل مجدي بالصف السادس الأساسي في إحدى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بعد نحو شهر.

وتتساءل الأم: "لماذا قتلوا طفلي، ما هو الذنب الذي اقترفه ليقتل بهذه الطريقة البشعة، هل كان يحمل مدافع وأسلحة؟! لقد كان يحلم بحقه في العودة إلى بئر السبع.. مدينته المحتلة".


الجريدة الرسمية