رئيس التحرير
عصام كامل

مظاهرة للدروز بإسرائيل اعتراضا على مهاجمة السويداء بسوريا (فيديو)

فيتو

شارك نحو 10 آلاف درزي في إسرائيل، اليوم السبت، في تظاهرات حاشدة تضامنًا مع أبناء طائفتهم في جنوب سوريا، على خلفية الهجمات التي شنّها تنظيم “داعش” الأسبوع الماضي، على منطقة السويداء، وحصدت أرواح أكثر من 220 درزيًا، بحسب تقرير لموقع “واللا” الإسرائيلي.


وجاء في تقرير الموقع أن “المخاوف الحالية تتركز على مسألة الجهود التي يقوم بها النظام السوري لاستعادة السيطرة على الجنوب، ومن ثم سيكون على السكان الدروز هناك العودة لإعلان ولائهم لنظام بشار الأسد، وهو أمر تقول الطائفة الدرزية في إسرائيل، البالغ عددها نحو 130 ألف نسمة، إنه يثير مخاوف عميقة، بزعم إمكانية التعرض لعمليات تطهير واسعة بهدف إخلاء تلك المناطق”.

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس الماضي، عن ارتفاع ضحايا هجمات تنظيم “داعش” على مدينة السويداء جنوبي سوريا إلى 246 شخصًا، وإصابة نحو 200 آخرين، مشيرًا إلى “تعرض قرى المتونة في ريف السويداء الشمالي، وقريتي شبكي وطربا بالريف الشرقي، إلى هجوم نفذه مسلحون مجهولو الهوية”.

وطُرحت مسألة تدخل إسرائيل عسكريًا لإنقاذ الدروز في سوريا بالأعوام الأخيرة بقوة، على خلفية هجمات وقعت في بلدات درزية داخل سوريا، إذ حاولت تلك الطائفة داخل إسرائيل الضغط على الحكومة من أجل التدخل لصالح أبناء طائفتهم.

ومنذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، تنظر المؤسسة العسكرية الإسرائيلية إلى ما يدور في المناطق التي يقطنها الدروز السوريون، وتخشى أن تتسبب مذابح بحقهم في نزوح عشرات الآلاف منهم إلى الحدود الإسرائيلية.

وألمح رئيس هيئة الأركان العامة الإسرائيلي، غادي أيزنكوت، للمرة الأولى في سبتمبر 2016 إلى إمكانية التدخل لحماية الدروز السوريين، لكنه أكد أن السياسة العامة تقوم على عدم التدخل المباشر في مجريات الحرب الأهلية في سوريا، وأن خطرًا مباشرًا يهدد وجود الدروز قد يتطلب تدخلًا عسكريًا هو الأول من نوعه لحمايتهم، ولا سيما في القرى والبلدات القريبة من الحدود الإسرائيلية.

وحينها طالب الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، موفق طريف، رئيس الأركان الإسرائيلي بالتدخل في مجريات الحرب السورية من زاوية حماية الدروز في قرية حضر بمرتفعات الجولان السورية، وهي القرية التي تبعد مسافة 4 كيلومترات عن الحدود مع إسرائيل.
الجريدة الرسمية