رئيس التحرير
عصام كامل

ثورة يوليو (1)


أتمت ثورة يوليو عامها السادس والستين هذه الأيام، ولا تزال مبعث فخر واحتفاء كبيرين.. أما الاحتفاء فله أسبابه التي لا تنسى، وأما الفخر فله دواعيه التي لا تخفى، وبين الفخر والاحتفاء هناك من يتحفظ وله مبرراته، ومن يهاجم أو ينتقد وله أيضًا دوافعه وأسبابه..


وفي كلٍ خير؛ ذلك أن الاختلاف في الرؤى والتوجهات والمواقف إنما يثري الأحداث، ويكسبها مزيدًا من الحيوية والخلود.. فالثورة -أي ثورة في الوجود- هي عمل بشري أصاب فيه من أصاب.. وأخطأ من أخطأ.. وكسب من ورائها من كسب، وخسر بسببها من خسر.. وارتفع معها من ارتفع، ووقع من وقع..

وطبيعي أن يبني كل توجهاته ومواقفه منطلقًا من مكانه من تلك الثورة.. لكنها في النهاية نقطة تحول في مجرى التاريخ الإنساني ينبغي ألا تحول قناعاتنا دون الحكم الصحيح عليها وإنصافها، واستعمال أقصى درجات الحياد عند تناولها، أو تعريف الأجيال التي لم تعشها بما أسفرت عنه، وما أنتجته من متغيرات ومنجزات أو إخفاقات أو نجاحات حتى لا نلوى أعناق الحقائق أو نعبث بتاريخ الشعوب والأمم.

ونكمل غدًا..
الجريدة الرسمية