رئيس التحرير
عصام كامل

5 انحرافات تبطل خدمة الأسقف.. أبرزها محبة المال

فيتو

"أسقف" هي رتبة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، معناها "ناظر من فوق"، أو "رقيب"، وجميع أساقفة الكنيسة هم أعضاء في المجمع المقدس برئاسة البطريرك، أو بابا الكنيسة، الذي يعتبر رتبته "رئيس أساقفة".


وحدد بولس الرسول في رسالته الأولى إلى أهل تيموثاوس صفات الأسقف قائلا : "فَيَجِبُ أَنْ يَكُونَ الأسقف بِلاَ لَوْمٍ، بَعْلَ امْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ، صَاحِيًا، عَاقِلًا، مُحْتَشِمًا، مُضِيفًا لِلْغُرَبَاءِ، صَالِحًا لِلتَّعْلِيمِ، غَيْرَ مُدْمِنِ الْخَمْرِ، وَلاَ ضَرَّابٍ، وَلاَ طَامِعٍ بِالرِّبْحِ الْقَبِيحِ، بَلْ حَلِيمًا، غَيْرَ مُخَاصِمٍ، وَلاَ مُحِبٍّ لِلْمَالِ، يُدَبِّرُ بَيْتَهُ حَسَنًا، لَهُ أَوْلاَدٌ فِي الْخُضُوعِ بِكُلِّ وَقَارٍ. وَإِنَّمَا إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يَعْرِفُ أَنْ يُدَبِّرَ بَيْتَهُ، فَكَيْفَ يَعْتَنِي بِكَنِيسَةِ اللهِ؟ غَيْرَ حَدِيثِ الإِيمَانِ لِئَلاَّ يَتَصَلَّفَ فَيَسْقُطَ فِي دَيْنُونَةِ إِبْلِيسَ. وَيَجِبُ أَيْضًا أَنْ تَكُونَ لَهُ شَهَادَةٌ حَسَنَةٌ مِنَ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَارِجٍ، لِئَلاَّ يَسْقُطَ فِي تَعْيِيرٍ وَفَخِّ إِبْلِيسَ" (رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 3: 2-7).
ومن هذه الآية يمكن استخلاص شروط الأسقف وهي..

(1) ينبغي أن يكون الأسقف زوج امرأة واحدة وله أولاد في الخضوع.

(2) وينبغي أن يكون طاهر الخلق كريمًا جوادًا.

(3) وينبغي أن يكون له صيت حسن لدى الذين هم في الخارج.

(4) وينبغي أن يكون صحيح الإيمان سليم المعتقد.

(5) ومن جهة المقدرة الشخصية ينبغي أن يكون كفؤًا، قادرًا على أن يعلم الآخرين. وقد اكتمل نضوجه من حيث السن.

ويسأل البعض لماذا تغيرت شروط الأسقف، خاصة في مسألة الزواج، حيث أنهم اليوم غير متزوجين؟.. الإجابة أنه في العصر الرسولي، ما كان يمكن أن يُحرَم من خدمة الكهنوت الأشخاص القديسون الذين سبق لهم الزواج، قبل أن تنظم البتولية الخاصة بهذه الخدمة، مثل القديس بطرس الرسول مثلًا..

وبدأ القديس بولس الرسول يشرح أهمية البتولية ويحث عليها بقوله: "ولكن أقول لغير المتزوجين وللأرامل: إنه حسن إذا لبثوا كما أنا" "أريد أن تكونوا بلا همّ. غير المتزوج يهتم فيما للرب كيف يرضي الرب. وأما المتزوج فيهتم في ما للعالم كيف يرضي امرأته" (1كو8:7،32). وبالتدريج نمت مسألة البتولية في الأساقفة، حتى صارت عُرفًا متبعًا، ثم قررتها الكنيسة في القرن الرابع، في المجمع المسكوني الأول المنعقد في نيقية سنة 325م.

وبالتالي يمكن أن نحدد خمسة انحرافات من شأنها إبطال خدمة الأسقف وهي"الزواج خاصة أنه سيسعى دائما لإرضاء زوجته وليس الله"، إدمان الخمر، والتي هي غير مقبولة للمسيحيين عامة، وليس الكهنة والأساقفة فقط، كما يشترط أن يكون غير طامع في الربح القبيح أي الاستيلاء من على ما لغيره، أو الكسب غير المشروع، كما يشترط أن يكون غير محب للمال، خاصة أن الكتاب قال عن المال"محبة المال أصل لكل الشرور".
الجريدة الرسمية