الخارجية الروسية: اجتماع سوتشي للاهتمام بالأوضاع الإنسانية في سوريا
قال نائب متحدث وزارة الخارجية الروسية أرتيوم كوجين، اليوم الخميس، أن الاجتماع الذي ستحتضنه مدينة سوتشي أواخر يوليو الحالي، حول الأزمة السورية، سيولي اهتماما خاصا بالأوضاع الإنسانية في سوريا.
وأوضح كوجين في مؤتمر صحفي عقده كوجين اليوم في العاصمة موسكو، حول الاجتماع الدولي بشأن سوريا في سوتشي الروسية يومي 30 و31 يوليو الحالي، أن الدول الضامنة لمسار "أستانة" (روسيا وتركيا وإيران) ستشارك في الاجتماع، إلى جانب ممثلين عن المعارضة والنظام في سوريا.
وأشار إلى أن مراقبين من الأردن والأمم المتحدة سيشاركون بدورهم في الاجتماع، بالإضافة إلى إرسال دعوة للجانب الأمريكي لحضور الاجتماع.
وقال كوجين، إن المشاركين في الاجتماع سيتبادلون وجهات النظر حول تحقيق مفاوضات بين السوريين (المعارضة والنظام) على أساس القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، آخذين بالحسبان مخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري.
ويطالب القرار 2254 الصادر في 18 ديسمبر 2015، جميع الأطراف بالتوقف الفوري عن شن هجمات ضد أهداف مدنية، ويحث الدول الأعضاء بمجلس الأمن على دعم الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار.
وأضاف أن المشاركين سيواصلون مشاوراتهم حول انطلاق أعمال لجنة صياغة دستور لسوريا مبكرا، والتي تعد (اللجنة) عنصرا مهما في دعم إيجاد الحل السياسي لأزمة البلاد.
وشدد أن الاجتماع سيولي اهتماما خاصا بالأوضاع الإنسانية في سوريا، إلى جانب مناقشة إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين وتبادل جثث القتلى والبحث عن المفقودين.
وتعتبر "اللجنة الدستورية" من أبرز مخرجات مؤتمر "سوتشي" الذي استضافته روسيا في يناير الماضي، التي من المقرر أن تعمل على إعادة صياغة الدستور في سوريا.
وتأمل الأمم المتحدة أن تنجح هذه اللجنة في مهمتها، لتحقيق انفراجة على طريق إنهاء الصراع الدموي الدائر في سوريا منذ 2011.
وكانت تركيا وروسيا وإيران اتفقوا في مايو 2017، على إنشاء "مناطق خفض توتر" بمحافظات حلب (شمال)، وحماة (وسط)، واللاذقية (شمال غرب)، في إطار المباحثات التي جرت بالعاصمة الكازاخية أستانة.
وتم التوصل إلى اتفاق لإنشاء "منطقة خفض توتر" في إدلب (شمال غرب) في سبتمبر 2017، في إطار الاتفاق.