رئيس التحرير
عصام كامل

60 عاما من العلاقات مع بلد «الشاي والبن».. استقبال حافل لرئيس البرلمان السريلانكي بـ«الوزراء».. مدبولى يطالب بمساهمة شركاتنا في تنفيذ المشروعات التنموية بكولمبو.. و«كارو»

فيتو

شهد مقر مجلس الوزراء اليوم الخميس استقبالا حافلا لرئيس البرلمان السريلانكي كارو جايا سوريا، والوفد المرافق له، حيث كان في مقدمة المستقبلين الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بحضور المستشار عمر مروان، وزير شئون مجلس النواب، وعن البرلمان المصري اللواء محمد الغول، وكيل لجنة حقوق الإنسان، والنائب نضال السعيد، رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات رئيس جمعية الصداقة المصرية السريلانكية.


ولمن لا يعرف، "سريلانكا" هي دولة جزرية تقع في شمال المحيط الهندي، وتحديدًا في جنوب شبه القارة الهندية في جنوب آسيا، ويقطن أرضها نحو 21.48 مليون نسمة من مختلف الأديان والأعراق، لها حدود بحرية من الشمال مع الهند التي تبعد عنها 31 كم تقريبًا، وحدود من الجنوب الغربي مع جزر المالديف، وتشتهر بإنتاج وتصدير الشاي والبن وجوز الهند، وتتميز بمناخها الاستوائي طوال أيام السنة.

علاقات تاريخية
وخلال اللقاء الذي جمع بين "مدبولي" ورئيس البرلمان السيرلانكي، أشاد رئيس الوزراء بالعلاقات السياسية بين البلدين، والتوافق في الرؤى حول العديد من القضايا الدولية، والتنسيق القائم في المحافل الدولية، مؤكدًا ضرورة البناء على الروابط التاريخية التي يعكسها مرور 60 عامًا على بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وذلك من خلال تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية التي تلبي متطلبات التنمية في كلا البلدين، والاستفادة من قدراتهما في عدد من القطاعات الاقتصادية والاجتماعية.


اللجنة المشتركة
وأشار "مدبولي" إلى أهمية دور اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي في الارتقاء بالعلاقات بين البلدين، وزيادة مساهمة القطاع الخاص من خلال تفعيل عمل مجلس الأعمال المصري السريلانكي، لافتًا إلى تطلع الشركات المصرية إلى النفاذ إلى السوق السريلانكي والمشاركة في تنفيذ المشروعات التنموية، لاسيما في مجال البنية التحتية، منوهًا إلى ما تمتع به عدد من شركات المقاولات المصرية من خبرة واسعة في تنفيذ مشروعات كبيرة وضخمة، بمعايير عالية من الجودة والإتقان، موضحًا إمكانية تكرار النموذج القائم على تنفيذ المشروعات من خلال الشراكة مع القطاع الخاص والذي تم تطبيقه في عدد من الدول الأفريقية.

القضاء على الإرهاب
وتطرق رئيس الوزراء، إلى جهود الدولة المصرية للقضاء على الإرهاب، مشيرًا إلى جهود الأزهر الشريف ومؤسساته التعليمية في مواجهة الفكر المتطرف، وحرص مصر على استمرار التعاون المثمر في مجال التبادل العلمي والثقافي، وبخاصة بين مؤسسة الأزهر والمؤسسات التعليمية في سريلانكا، مشيرًا إلى استمرار المنح المقدمة للدارسين السريلانكيين بالأزهر الشريف.

قنوات اتصال برلمانية
ورحب "مدبولي" بفتح قنوات اتصال برلمانية وخاصة مبادرة الجانب السريلانكي لإطلاق جمعية الصداقة البرلمانية مع مصر في شهر مايو 2018، والتي تضم 14 نائبًا يمثلون الأطياف السياسية والعرقية والدينية في سريلانكا، كما أعرب عن استعداد مصر للمساهمة في جهود تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة في سريلانكا داعيًا إلى فتح السوق السريلانكي للمنتجات المصرية ذات القدرة التنافسية، ومعربًا أيضًا عن تطلعه لتنشيط السياحة بين البلدين.

التبادل التجاري
من جانبه أشاد رئيس البرلمان السريلانكي، بالمستوى الرفيع من التنسيق السياسي القائم بين البلدين، والدعم المتبادل في العديد من المحافل الدولية، لافتًا إلى توافق الجانبين على ضرورة زيادة حجم التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين مصر وسريلانكا بما يرتقي مع مستوى العلاقات السياسية المتميزة بينهما، مؤكدًا أهمية العمل خلال الفترة المقبلة على مضاعفة حجم هذا التعاون، وذلك من خلال توسيع الإطار التعاهدي بين البلدين، وزيادة الزيارات المتبادلة في ضوء أهميتها في تنشيط التعاون الاقتصادي.

وأكد رئيس البرلمان السريلانكي دعم بلاده للجهود التي تبذلها مصر في إطار حربها ضد الإرهاب، مشيرًا إلى أن بلاده عانت من الإرهاب في فترات ماضية وتقدر المساعي المبذولة للقضاء عليه، كما أشار إلى اهتمام بلاده بالعلاقات الثقافية والتعليمية القائمة مع مصر، من خلال الأزهر الشريف وغيره من المؤسسات التعليمية والتي يستفيد منها العديد من الدراسين من سريلانكا.
الجريدة الرسمية