الإثيوبيون ينعون مدير سد النهضة ويطالبون بتقديم الجناة للعدالة (صور)
سيطرت حالة من الحزن والغضب على الشعب الإثيوبي، عقب مقتل مدير مشروع سد النهضة سيمجينو بيكلي، والذي شكل صدمة كبرى لهم، مطالبين بجنازة شعبية كبيرة وتقديم الجناة إلى العدالة.
ورصد موقع "أديس ستاندرد"، حالة الصدمة التي عبر عنها البعض على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تراوحت بين تقديم التعازي والتعبير عن خسارة إثيوبيا لرجل مثل بيكيلي، وتأكيد البعض على ضرورة التحقيق الشامل في الحادثة.
صدمة كبرى
وقالت إحدى النشطاء على "تويتر" وتدعى ميدي: "إنها لصدمه يوم حزين جدا لإثيوبيا. هذا يحتاج لإجراء تحقيقات شاملة؛ لأن الجمهور يحتاج لمعرفة ماذا يحدث".
ليس فقط ميدي بل إن العديد من النشطاء ذكروا أن الصدمة لا يمكن أن تصف حالتهم بعد معرفة نبأ مقتل بيكلي، وقال بعضهم أنهم أصيبوا بحالة من الحزن الشديد لمقتله، ودعوا له بالرحمة بعد موته.
بطل حقيقي
ووصف بعضهم بيكلي بأنه بطل حقيقي لإثيوبيا، ومتفان في عمله، ويعبر عن الإثيوبيين بحق، ومصدر فخر لبلاده، معبرين عن أمنيتهم بألا يكون مقتله متعلق بالصراع السياسي في البلاد.
تقديم التعازي
وقدم آخرون تعازيهم لأسرة بيكلي وأصدقائه والأشخاص الذين يحبونه، وأكدوا أنهم سيفتقدونه كثيرا، لأنه كان متواضعا، ويحب إشراك الجميع معه، متذكرين بعض المواقف التي جمعتهم به.
حداد وطني
وأدرج ناشط يدعى "أبيسيلوم سامسون" صورة لعدد من الإثيوبيين وهم يبكون عليه، في المكان الذي عثر عليه مقتولا، ودعا آخر إلى ضرورة أن تدخل الدول في حداد عليه، قائلا: "يجب أن نحزن عليه على المستوى الوطني".
تحقيق عال المستوى
وزعم بعض المستخدمين، أن قتله لم يكن صدفة وإنما محاولة للاغتيال، داعين لضرورة إجراء تحقيق عالي المستوى لمعرفة المسئول عن الحادث، وأكد آخر أن مقتله خسارة كبيرة لإثيوبيا، وشدد على ضرورة أن تكشف الحكومة على نتائج التحقيقات للمواطنين.
ونبه آخرون إلى أن البلد في وضع هش، وتدخل في فوضى إذا استمر اغتيال أشخاص مثل بيكيلي، مؤكدين على ضرورة معاقبة المسئولين عن تلك الأفعال.
عزاء المسئولين
وقدم العديد من المسئولين تعازيهم في وفاة بيكل ومنهم وزارة الشئون الخارجية الإثيوبية وسفير الاتحاد الأوروبي لدى إثيوبيا الذي أكد أنه بيكلي كان شخصا متعاونا ومتفهما، كما عبر رئيس الوزراء أبي أحمد عن بالغ حزنه بعد سماع الخبر خلال تواجده بأمريكا، وتعهد بمعاقبة المسئولين عن الحادث.