سيمجنيو بيكلي.. خازن أسرار سد النهضة الإثيوبي
ترك مقتل مدير مشروع سد النهضة الإثيوبي المهندس سيمجنيو بيكلي، أثرا قويا على أبناء الشعب الإثيوبي، نظرا لدور الرجل في بناء سد النهضة، وإلمامه بكافة التفاصيل، مطالبين بجنازة شعبية ورسمية من قبل الدولة لرجل السدود الأول في إثيبوبيا، وترصد «فيتو» 5 معلومات عنه في التقرير التالي:
1- ديكتاتور يهوى الإعلام
«بيكلي» هو أحد أفضل المهندسين في إثيوبيا، يعتبره البعض ديكتاتورا لايحب أن يتحدث أحد غيره لوسائل الإعلام حول سد النهضة الكبير من داخل الموقع يعطي تعليمات لابد من أن تنفذ من قبل العاملين معه، ورغم أن السد يقع في غرب إثيوبيا في منطقة قوبا بإقليم بني شنقول قمز، إلا أنه يقوم بمتابعة كل صغيرة وكبيرة عنه.
2-رجل السدود
يعد « بيكلي» من الشخصيات المهمة في بلاده، حيث أشرف على بناء 12 سدا في إثيوبيا، ولذلك عندما بدأ بناء مشروع سد النهضة أوكلت له الحكومة الإشراف عليه.
ونظرا لدوره في بناء السدود، اختير في 2015 كرجل العام في إثيوبيا إذ يتمتع باحترام وشعبية كبيرة وقبول في الشارع كرمز وطني وشخصية اتسمت بالتواضع ونصاعة سيرته.
3-رجل المهام الصعبة
ونظرا لدوره الكبير وخبرته في بناء السدود، وصفته وسائل الإعلام الإثيوبية، بأنه رجل التحدي والمهام الصعبة، والقائد الصامت لسد النهضة.
وقالت الصحف الإثيوبية بأنه كان لا ينام إلا أربع ساعات في اليوم فقط، ويقوم بالاتصال بزوجته وأسرته مرة واحدة فقط في الأسبوع، منذ وضع حجر الأساس لمشروع سد النهضة مطلع أبريل 2011.
4- حظى بثقة المسئولين
كان «بيكلي» محط ثقة رئيس الوزراء الإثيوبي الراحل ملس زيناوي، حيث اعتبره الأخير من الرموز الوطنية المبجلة، ولذلك حظى بثقته في أن يكون الرجل الأول المسئول والمشرف على بناء سد النهضة.
وعقب تولي «آبي أحمد» حاز ثقة العهد الجديد، ودعمه رئيس الوزراء الجديد بأول زيارة للموقع عقب أدائه اليمين الدستورية.
5-أزمة غياب
ويشكل مقتل «البكلي» خسارة كبيرة لإثيوبيا حيث كان بيده مفاتيح سد النهضة، وغيابه يؤثر بشكل كبير على الصراع الدائر بين المهندسين في المشروع، حول مقترحات البحيرة الخاصة بالسد والسعة والقيد الزمني، وهذه الأمور ستكون عسيرة على من يخلف « بيكلي»، من أجل الحافظ لكل حجر في سد النهضة.