رئيس التحرير
عصام كامل

«السباعي» في حوار بعد أزمة التجنيس: «هفوز على ممثل مصر وهرفع علم أمريكا»

فيتو

قبل ثلاثة أشهر من الآن بدأت الأزمة داخل منتخب مصر للمصارعة تتفجر، وتظهر على السطح، ومزاعم بوجود وساطات للانضمام إلى المنتخب واستبدال لاعبين بغيرهم لتقربهم من أشخاص بعينهم في اتحاد المصارعة.


البداية كانت من اللاعب محمود فوزي السباعي، ونشره مقطع فيديو يكشف فيه – من وجهة نظره– الأزمة الطاحنة التي تدور أحداثها داخل الاتحاد، هاجم خلال مقطع الفيديو مسئولي الاتحاد واتهمهم بالتدخل في اختيار عناصر المنتخب، وهو ما دفعهم إلى اتخاذ قرار بإحالته للتحقيق.

واستمر «فوزي» في التأكيد على أنه تعرض للظلم بالحرمان من المشاركة في البطولة، لصالح اللاعب أحمد عجينة رغم أحقيته في المشاركة في ضوء النجاحات التي حققها، على حد قوله.

بدا أن حالة الجمود التي أصابت الأزمة دليل على انتهائها إلا أن محمود فوزي فجر مفاجأةً جديدةً أمس، عبر صفحته على فيس بوك، بإعلانه سفره إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وتَمثيله المنتخب الأمريكي في أولمبياد طوكيو، وحصوله على الجنسية الأمريكية.

حاورت «فيتو» اللاعب محمود فوزي، لمعرفة كواليس تجنيسه وموقفه من اللعب في مواجهة لاعب منتخب مصر في الأولمبياد المقبلة.

أين كُنت خلال تفجر الأزمة في الفترة الماضية؟
منذ شهر يناير وأنا موجود في معسكرات خارج البلاد بالتنسيق مع اتحاد المصارعة في مصر، ولما شعرت أن الظلم سيقضي على مسيرتي المهنية لم أستطع الوقوف مكتوف الأيدي، وقررت أن أفضح الجميع، وكل من تواطأ ضدي من أجل إقصائي من المنتخب، وفوجئت بسيل من الاتهامات على رأسها أنني رجل متحرش بسيدة في المركز الأوليمبي بالمعادي، فضلا عن تجميدي وتحويلي للتحقيق، تعرضت لظلم شديد، ولن أضيع مسيرة سنوات طوال في اللعبة من أجل الفساد.

كيف سافرت خارج مصر وشاركت في تلك المعسكرات؟
شغفي باللعبة وإيماني بنفسي هو السبب الحقيقي لأن أواجه الجميع بذلك الشكل، اضطررت لبيع سيارتي الخاصة من أجل الإنفاق على سفري في الخارج والمشاركة في المعسكرات، عند خروجي من مصر لم أكن أملك حق تذكرة الطيران.

هل أنت من عَرضت نفسك على المنتخب الأمريكي؟
سبق أن فزت على جميع لاعبي المنتخب الأمريكي في بطولة أمريكا العام الماضي، بجانب أن زوجتي أمريكية مصرية، واللعب باسم منتخب أمريكا ليس بالأمر الصعب، فأنا أمتلك القدرات والإمكانيات التي تتيح لي الانضمام للمنتخب الأمريكي، أعتقد أنها إجابة كافية، خاصة أنني لا أحب أن أخوض في تلك المسألة.

ماذا كان موقف عائلتك من تلك المجازفة والتغيير الذي طرأ على حياتك؟
أسرتي لم تكن مبسوطة من ذلك القرار، والدتي كان تخشى عليَّ من الوقوف أمام الجميع وأن أتحدى اتحاد المصارعة، وكذلك والدي، فهناك منذ بداية الأزمة خوف شديد على شخصي وأن أتعرض لأذى، إلا أنني كنت أرى أنني لا أفعل شيئا خطأ، وحقي وسأحارب عليه.

هل ستقابل ممثل مصر في أولمبياد طوكيو؟
في حال تأهله للأولمبياد سأقابله بلا أدنى شك.

وفي حال واجهته أي "عَلم" سترفع في حال الفوز؟
سأرفع علم أمريكا في حال فوزي على أي منافس، فهي الدولة التي ألعب باسمها حاليا وهي التي تحتضنني.

هل تعرضت لتهديدات من قبل أطراف في مصر؟
بالفعل تلقيت تهديدات وكان هناك وعيد أن يتم وضع اسمي على القائمة السوداء للسفر، ولذا سأعتمد على الباسبور الأمريكي في الدخول والخروج من مصر.

كيف رأيت ردود أفعال رواد السوشيال ميديا؟
شعرت بسعادة غامرة، خاصة أن الجميع يدعمونني ويرون أنني تعرضت لظلم شديد، وأن هناك الكثيرين داخل مصر يقفون في طريق مستقبلي، لم أكن أعلم أنني سأصل إلى هذا الكم من المتابعين بأي حال من الأحوال.

هل هناك رسالة تحب أن تبعث بها إلى الاتحاد أو اللاعبين؟
رسالتي الوحيدة لكل من يملك حلمًا أن يحارب للوصول إلى هدفه، وأن لا يستسلم للمعوقات التي تُواجهه بأي شكل، وأن يتغلب عليها لتحقيق طموحه وأهدافه الخاصة.

أخيرًا.. هل هناك أمل لأن تعود وتلعب باسم مصر مرة أخرى؟
بالتأكيد سأعود إلى مصر مرة أخرى، لكن بشكل قاطع لن ألعب باسم مصر مرة أخرى أو أمثلها في أي من البطولات الدولية حتى إن تعرض للوقف والتجميد.
الجريدة الرسمية