دراسة جديدة لمرصد الإفتاء تبرز 7 أدلة على دعم إسرائيل لداعش
أصدر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية؛ دراسة حديثة تناولت حقيقة دعم إسرائيل للجماعات الإرهابية في سوريا، وعلى رأسها تنظيم «داعش» الإرهابي، مؤكدًا أن الدراسة رصدت 7 أدلة تشير إلى تورط تل أبيب في دعم التنظيم الإرهابي بشكل مباشر أو غير مباشر.
وأكَّدت الدراسة تنوع طرق وآليات دعم تل أبيب لداعش، منها معالجة الإرهابيين الجرحى في المستشفيات العسكرية الإسرائيلية بالجولان، بالإضافة إلى شراء إسرائيل النفط من التنظيم عبر شبكة من الوسطاء، وبيع السلاح الإسرائيلي إلى التنظيم، في حين تواردت التقارير حول وجود مفاوضات مباشرة بين الطرفين من أجل تسليم ما يقرب من 100 من عرب 48 كانوا قد انضموا إلى التنظيم، فضلًا عن جهود بعض العناصر الإسرائيلية في تجنيد الشباب للتنظيم.
وأشارت الدراسة إلى أن «داعش» لا يهاجم إسرائيل، بل يعتبر أن تحرير فلسطين ليس من أولويات جهادهم المزعوم، وعندما وجَّه التنظيم هجومه إلى الجولان قدم اعتذارًا لتل أبيب.. كذلك لم يأتِ خطاب داعش مساندًا للسياسة المعارضة لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وأوضحت الدراسة أن هذا الدعم يأتي في إطار توجهات السياسة الخارجية الإسرائيلية تجاه الملف السوري منذ عام 2011، في إطار حماية وصيانة وجودها بهضبة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل؛ خوفًا من إقامة حزب الله اللبناني وإيران جبهةً عسكرية بالقرب من الجولان، وهو ما يهدد أمن تل أبيب واستقرارها.
وتابعت الدراسة أن خيارات إسرائيل اعتمدت في بدء الصراع السوري على عدم الانخراط المباشر فيه، في حين عملت على دعم الجماعات الإرهابية المسلحة آنذاك وعلى رأسها جبهة النصرة بالقرب من الجولان، ومع تعقُّد شبكات المصالح الدولية في سوريا بعد التدخل الروسي والإيراني بكثافة؛ اضطرت إسرائيل إلى التدخل المباشر بتوجيه ضربات عسكرية للقواعد العسكرية التابعة للجيش السوري والقوات الإيرانية المنتشرة في الأراضي السورية، مع الاستمرار في دعم الجماعات الإرهابية وعلى رأسها داعش.
دعم إسرائيل لداعش لا ينفصل بشكل أساسي وفقًا للدراسة عن دعمها للجماعات الإرهابية الأخرى مثل جبهة النصرة، وهو ما رصدته تقارير عدة خاصة لقوات الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك منذ سنوات بالرغم من نفي إسرائيل لذلك الدور.
وتناولت الدراسة تقريرًا صادرًا عن مكتب الاستخبارات والمعلومات الإسرائيلي، يرجِّح وجود تحالف مؤقت بين داعش وإسرائيل، لكن ليس بشكل مباشر؛ وذلك لتلاقي مصالحهما في مواجهة إيران وحزب الله وقوات الجيش السوري على الأراضي السورية، وفي إطار ذلك أشار التقرير إلى أن إسرائيل خلال السنوات الماضية سعت بشكل مباشر أو غير مباشر إلى دعم عناصر داعش الإرهابية.
وحَذَّرَ المرصد من أن سياسة إسرائيل تقف حاجزًا أمام الجهود الرامية إلى مكافحة الإرهاب والتطرف في المنطقة، بل إنها تعمل على تعميق جذور الإرهاب وانتشاره على حساب المصالح الأمنية لدول المنطقة بشكل عام، كما أكد أن تلك السياسة تعمل على تفكيك وتجزئة المكتسبات التي حققتها الجيوش الوطنية في الشرق الأوسط، وأن الإرهاب والتطرف صنيعة أجنبية لا يمتُّ للدين الإسلامي بصلة تقف خلفها دول ومجموعات أجنبية.