الـ«فيفا».. وإذاعة مباريات المونديال مجانا للشعوب!
لا أبالغ إذا قلت إن مونديال روسيا الذي فازت به فرنسا للمرة الثانية كان فرصة لتحقيق العدالة الدولية؛ ذلك أن هناك منتخبات لدول صغيرة ناطحت بجهدها وبراعة لاعبيها الكبار حتى يمكننا القول باطمئنان إن كرة القدم أصلحت ما أفسدته السياسة ومقاييسها الخاطئة، ورسمت البسمة على شفاه الشعوب الفقيرة، حين حققت منتخباتها نتائج مبهرة على حساب دول كبرى مثلما فعلت كرواتيا مع إنجلترا مثلًا..
كما غمرت القلوب بفرحة حقيقية ولذة خففت كثيرًا من معاناة الحياة اليومية لدى كثير من البسطاء.. وقد رأينا ملايين البشر يتابعون المونديال بشغف وبهجة تجعلنا نطالب دولة الـ«فيفا» بإذاعة جميع مباريات المونديال المقبل وما بعده مجانًا للشعوب ولا سيما الفقيرة منها..
فتلك أبسط حقوقها؛ فلا يصح لدويلة صغيرة أو وكالة إعلانية أن تتحكم في إذاعة المباريات فارضة سطوتها على العالم كله مهما يكن حجم ما دفعته من أموال لشراء حق البث، وكفى ما كسبه الـ«فيفا» من الإعلانات والشركات الراعية والدعاية وغيرها.