رئيس التحرير
عصام كامل

«الرزق قل ومفيش زباين».. معاناة أصحاب المقاهي بعد أسبوع من نهاية المونديال «معايشة»

فيتو

«مقاعد خاوية وترابيزات كساها غبار الشوارع، وعمال تملأ وجوههم الحيرة» هذا هو حال المقاهى المصرية بعد أسبوع من نهاية مباريات كأس العالم روسيا 2018، يوم الأحد الماضى.


لا حركة ولا زبائن ولا مشاريب.. حالة من الركود تسيطر على أغلب مقاهي القاهرة بعد أن انفضت نعمة الموسم المونديالي، فغاب معها المشجعون وعشاق الساحرة المستديرة؛ ليعاني أصحاب هذه المقاهي من قلة الرزق.


يوم الأحد الماضي، وفور إطلاق الأرجنتيني نيستور بيتانا صافرة نهاية مباراة منتخبي فرنسا وكرواتيا في نهائي المونديال روسيا 2018 والتي انتهت بفوز الديوك بأربعة أهداف مقابل هدفين، أسدل الستار على أكبر بطولة عالمية تجمع الملايين حول العالم من عشاق كرة القدم أمام شاشات التليفزيون على المقاهى التي تتحول إلى مصدر رزق واسع للكثير من الناس ولأصحاب المقاهي بشكل خاص لما يعود عليهم من مكاسب مادية كبيرة يتحصلون عليها خلال بث جميع مباريات البطولة فقد وصل حجز الكرسي داخل المقهى في بعض الأماكن بالمهندسين إلى 50 جنيها من دون مشروبات.


وبعد أذان العصر يمتلئ مقهى أولاد نوح بالزبائن بحي بسيط بمنطقة إمبابة طيلة الأيام التي أقيمت خلالها مباريات المونديال، هذا ما أكده أحد العمال بالمقهى الذي يقول: "إن مباريات كأس العالم تمثل لنا مصدر رزق كبير نحقق فيه مكاسب كبيرة لا يمكن تحقيقها خلال باقي أيام السنة.

ولذلك ننتظر هذه البطولة كل 4 سنوات ولهذه البطولة طابع خاص عند جميع أصحاب المقاهى فيبدأون الاستعدادات الضخمة لهذه البطولة قبل أن تنطلق بعدة أسابيع من حيث التجديد في المقهى والاستعانة بأجدد المستلزمات".

ويستكمل حديثه: "من الطبيعي أنه عندما تنتهي هذه البطولة يعاني جميع العاملين وأصحاب المقاهي؛ حيث يقل دخل المقهى وكذلك تنخفض أعداد الزبائن بشكل كبير".


«الرزق بقى قليل والزباين بقى كلهم مصريين والجاليات الأجنبية لم تصبح متواجدة بكثرة مثل الشهر الذي أقيمت فيه مباريات كأس العالم»، بهذه الكلمات بدأ أحمد إبراهيم صاحب مقهى أبناء العرب حديثه.

وبنبرات الحزن يقول: "إن المقهى أصبح يعاني كثيرا في أول يومين بعد انتهاء مباريات كأس العالم.. المقهى كان تدخله أموال كثيرة خلال 32 يوما للبطولة وهذه البطولة فتحت بيوتا كثيرة من زيادة عدد العمال لتوفير كل ما يحتاجه الزبائن.

المشكلة الأكبر في انتهاء بطولة كأس العالم هو غياب عشاق الكرة من الجنسيات الأجنبية عن المشهد ما أصاب المقهى بحالة من الركود الشديد فكانوا لا يتحدثون معنا في قائمة الأسعار عكس الزبون المصرى الذي كنا نعاني منه خلال تلك الأيام".


وفى مقهى يطل على النيل، وقف منصور عيسى صامتا وضع يده على وجهه وهو ينظر إلى زبائنه وبصوت عالٍ ينادي: "تشرب إيه يا بيه تشربي إيه يا هانم"، ينتظر لحظات وثوانٍ حتى يرد عليه أحد ويطلب منه أي مشروب، ثم يحدث نفسه قائلًا: "أجيبلكم طيب شاي ده أرخص حاجة عندى".

وفي حديثه معنا قال عيسى: "أيام المونديال مش هتتعوض مفيش عامل كان بيروح يقول لزبون تشرب إيه الزباين كان بتيجى تطلب اللي هي عايزاه".


الجريدة الرسمية