ترامب يفشل في إخماد عاصفة تصريحاته بشأن روسيا
قلل الديمقراطيون المعارضون من محاولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التراجع عن التعليقات التي أدلى بها الإثنين في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس بوتين، في محاولة لإخماد زوبعة من ردود الفعل المنتقدة التي لم تستثن حتى الجمهوريين.
قال زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر اليوم الأربعاء: إن الرئيس دونالد ترامب حاول "التملص" مما قاله يوم الإثنين في هلسنكي. وأضاف شومر "إنها (محاولة) متأخرة 24 ساعة، وفي المكان الخطأ.. إذا لم يستطع الرئيس أن يقول مباشرة للرئيس بوتين: إنه على خطأ وإننا على صواب وإن وكالات استخباراتنا على صواب، فهذا غير فعال".
وقالت نانسي بيلوسي، زعيمة الأقلية في مجلس النواب، وهي أيضا من الديمقراطيين، إن توضيح ترامب "يحرج أمتنا أكثر".
وحاول ترامب إخماد الضجة المثارة بشأن تصريحاته بالمؤتمر الصحفي مع بوتين بقوله: إنه أخطأ التعبير بشأن موضوع التدخل في الانتخابات. وأوضح للصحفيين في البيت الأبيض أنه يقبل استنتاج وكالات الاستخبارات الأمريكية بأن روسيا تدخلت في انتخابات عام 2016. وأوضح ترامب أنه كان يقصد أن يقول إنه لا يرى أي سبب لعدم اعتبار روسيا هي المسئولة عن التدخل.
وذكر ترامب أنه منذ عودته من أوروبا يوم الإثنين وسماع النقد، قرر مراجعة تسجيل فيديو للمؤتمر الصحفي وأدرك أن هناك حاجة إلى توضيح الإجابة التي قدمها خلال المؤتمر الصحفي.
وتابع "في جملة رئيسية في تصريحاتي" قلت كلمة خاطئة.. "وكان يجب أن تكون الجملة لا أرى أي سبب لكي لا تكون روسيا." هي التي تدخلت في الانتخابات. وقال ترامب أيضا إن لديه ثقة كاملة في وكالات الاستخبارات الأمريكية.
واستطرد قائلا: "لدى احترام كبير لأجهزة الاستخبارات التي يرأسها شعبنا.. لدينا شعب هائل، موهبة هائلة. أعتقد أنهم يتم توجيههم بشكل صحيح".
وتعرض ترامب لانتقادات شديدة، بما في ذلك من مشرعين في حزبه الجمهوري، لفشله في معارضة إنكار بوتين للتدخل في الانتخابات، كما تعرض لانتقادات لقوله إن اللوم يقع على "كلا الدولتين" في ضعف العلاقات بين واشنطن وموسكو.
وكرر ترامب، خلال حديثه للصحفيين في البيت الأبيض، زعمه بأن تصرفات روسيا لم يكن لها أي تأثير على نتائج انتخابات عام 2016 وقال أيضا إن اجتماعه مع بوتين كان "أفضل" من اجتماع حلف شمال الأطلسي (الناتو).
كما دافع عن الاجتماع مع بوتين، قائلا إنه أعطى الزعيمين فرصة لمناقشة الخلافات العديدة بين واشنطن وموسكو، على حد قوله. وقال ترامب إن الحوار مع روسيا "أمر مهم للغاية وهو أمر جيد للغاية." "أعتقد أن لدينا فرصة جيدة في الحصول على بعض الأشياء الإيجابية" نتيجة للاجتماع.
وكان من بين المواضيع التي ناقشها ترامب وبوتين خفض الأسلحة النووية في جميع أنحاء العالم والمفاوضات الجارية مع كوريا الشمالية لإنهاء برنامجها للأسلحة النووية. وقال ترامب إن بوتين أكد له دعم روسيا في تلك المفاوضات مع بيونج يانج. وقال أيضا إنهما ناقشا الشرق الأوسط، بما في ذلك إيران والحرب في سوريا، وتحديدا أمن إسرائيل على المدى الطويل. وقال أيضا إن هناك "وحدة كبيرة" داخل الناتو.
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل