رئيس التحرير
عصام كامل

«مارينا بوتينا».. عين روسيا في البيت الأبيض

فيتو

في الوقت الذي انتقد فيه العالم أجمع تودد ترامب لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، وظهوره بشكل ضعيف أمامه، لفت انتباهه اعتقال المواطنة الروسية مارينا بوتينا بواشنطن.


وقالت وزارة العدل، في بيان؛ "إن بوتينا التي تعيش في واشنطن اعتقلت في 13 يوليو، واحتجزت في السجن لحين جلسة الاستماع في 18 يوليو الجاري".

وجاء إعلان اعتقالها بعد ساعات فقط من لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الذي دافع عن الكرملين ضد مزاعم تدخل بلاده في الانتخابات الرئاسية لعام 2016.

مارينا
مارينا بوتينا (29 عامًا)، فتاة روسية سيبيرية الأصل، درست في الجامعة الأمريكية في واشنطن، وسافرت للولايات المتحدة بتأشيرة دراسية، وهي مؤسسة لإحدى الجمعيات المناصرة للحق في حمل السلاح "رايت تو بير آرمز"، وتوصف بوتينا "بالوجه الممثل لحق حمل البندقية في روسيا".

تقربها للروس
وخلال دراستها بأمريكا، وطدت علاقتها مع الجمعية الوطنية للبنادق، وهي أقوى جماعة ضغط في الولايات المتحدة.

كما تقربت لتصبح مساعدا للمصرفي الروسي وعضو في مجلس الدوما السابق ألكسندر تورشين، الذي فرضت عليه عقوبات من قبل وزارة الخزانة الأمريكية في أبريل الماضي.

وتورشين عضو دائم في الجمعية الوطنية للبنادق والتقى ببوتينا خلال مناسبات الجمعية عام 2014.

وفي أثناء ذلك، طورت بوتينا علاقاتها مع الحزب الجمهوري، وأصبحت محامية مدافعة عن حق امتلاك السلاح.

الظهور الأول
شاركت بوتينا في حملات ترامب الانتخابية مرارًا، وهو ما التقطته وسائل الإعلام؛ لتركيزها على الأسئلة الخاصة بالعلاقة بروسيا، مثل وجهة نظر ترامب حول العلاقات الخارجية مع روسيا، في حين كان رد ترامب أنه يمكن أن يتماشى مع بوتين.

عملها
بوتينا كانت تقوم بأنشطتها الخاصة بالسلاح وتقربها من أعضاء الكونجرس والبرلمان، بناء على توجيهات من مسئول رفيع المستوى في الكرملين.

الموظف الخاص في مكتب التحقيقات الفدرالي كيفين هيلسون، قال: "إن مهمة بوتينا كانت استغلال العلاقات الشخصية مع السياسيين الأمريكيين الذين لهم تأثير في السياسة الأمريكية في محاولة منها لدفع مصالح الاتحاد الروسي".

وقد فعلت ذلك دون تسجيل أنشطتها مع حكومة الولايات المتحدة، كما يجب بموجب قانون تسجيل الوكلاء الأجانب على حد قول المدعين العامين.

وسعت بوتينا إلى تعزيز العلاقات مع "منظمة تروج لحق امتلاك السلاح"، حسب ما أعلنت وزارة العدل الأمريكية، دون تسمية أي مجموعة أو اسم أي سياسي.

كما حاولت بوتينا: "إنشاء قناة خلفية لممثلي حكومة روسيا".

وجاء في الادعاء المقدم ضدها، أنها كانت تحاول تطوير علاقاتها الشخصية مع السياسيين الأمريكيين ذوي النفوذ من أجل "تعزيز مصلحة" روسيا.

وكجزء من هذه المهمة الموكلة إليها، حسب الادعاء، كانت بوتينا تنظم فعالية للتأثير على آراء المسئولين الأمريكيين حول روسيا.

أدلة على التهم
التحقيقات أثبتت أن بوتينا تحدثت مع مسئوليها في الحكومة الروسية عن تقدمها باستخدام رسائل تويتر مباشرة، من بين وسائل أخرى عديدة للتأثير في الرأي الأمريكي.

وكانت إحدى الردود من قبل المسئول الروسي الذي فرض عليه عقوبات، ولم يتم ذكر اسمه في التحقيقات، إلى بوتينا، تقول: "لقد صعد نجمك السياسي في السماء، والآن من المهم أن نصل إلى قمة الأفق، ولا نحترق قبل الأوان".

الدفاع عنها
محامي بوتينا، روبرت دريسكول قال إن موكلته ليست عميلة، بل مجرد طالبة علاقات دولية، تسعى إلى الاستفادة من شهادتها في مجال الأعمال التجارية.

وأضاف بأن الاتهامات "مبالغ فيها"، ولم يكن هناك مؤشر على أن بوتينا تسعى للتأثير على أي سياسة أو قانون محدد أو الولايات المتحدة أو تقويضها، وأن موكلته تعاونت مع مختلف الجهات الحكومية لعدة أشهر حول هذه المزاعم.
الجريدة الرسمية