رئيس التحرير
عصام كامل

طفل مصاب بالسرطان يكتب وصية مؤثرة قبل وفاته (صور)

فيتو

في السادس من يوليو توفي طفل صغير يبلغ من العمر 5 سنوات إثر إصابته بنوع نادر من مرض السرطان هاجم عظمه الصدغي وأعصابه القحفية.


وكان الطفل الذي يدعي جاريت يلاقي اهتمامًا وطنيًا واسعًا من محبيه ومتابعيه الذين تعاطفوا مع حالته المرضية النادرة ولصغر سنه على تحمل كل هذه الآلام وطرق العلاج الصعبة، مما دفعه لترك وصية نعيه قبل وفاته.

لكن ما حظي باهتمام البلاد فعلًا نظرة الطفل الطريفة للحياة والموت والتي ظهرت بشكل أوضح في طريقة كتابة نعيه التي تحمل الكثير من البراءة نتيجة لصغر سنه، والتي جاءت فكرتها من والديه اللذين رغبا في أن يعرف الناس ما يحبه وما يكرهه الطفل الذي يتابعه الكثير والذي يصعب وجوده على قيد الحياة فقررا تطبيق فكرة أن يكتب طفلهما نعيه بنفسه.

وكتب جاريت في نعية المليء بالبراءة: "أحب اللعب مع شقيقتي، وأرنبي الأزرق، وموسيقى ثراش ميتال، ولعبة الليجو، وأصدقائي في روضة الأطفال، وباتمان".

بينما عن الأشياء التي يكرهها قال: "إنه لا يحب السراويل الداخلية والسرطان القذر وتوصيل الأنابيب الطبية عبر الفم، والحقن المزعجة، متابعًا: "الجنازات حزينة أريد أن يكون هناك خمسة بيوتٍ نطاطة لأن عمري خمسة أعوام، والبطل باتمان، وحلوى ثلجٍ مخروط".

كما أوصي بحضور جنازته شخصيات خيالية أبرزها باتمان، وعندما سئل عن صحته قال "سأموت وأتحول إلى غوريلا وأبعد جميع القاذورات عن أبي، كما طالب والديه بأن يُحرق جثمانه ويوضع الرماد في شجرة حيث يمكنه العيش كغوريلا كما يريد".

ينتهي النعي برسالته الأخيرة للعالم: "أراكم لاحقًا، أيها الحمقى. توقيع: جاريت العظيم بطل السراويل التحتية".

وتابعت وسائل الإعلام في الولايات المتحدة نشر وصية الطفل والتي لمست قلوب الكثيرين بشكل كبير مما أدى إلى نشر النعي على جميع وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تفاعل معها الجميع بصورة كبيرة في جميع أنحاء العالم.

وقالت إيميلي والدة الطفل: "تلقينا رسائل من جميع أنحاء العالم. وندين بالكثير لكل من تفاعل معنا، ونشعر بمدى رهبة الموقف كما نفخر بأن كلمات جاريت لمست قلوب الكثيرين".

لم تكن كلمات جاريت مجرد وصية لكنها أصبحت حقيقة بعدما حقق الوالدان أمنياته بعد وفاته إذ أقام إيميلي وريان فعالية للاحتفاء بحياته، وهو الحدث الذي وصفته الأم بأنه "تم بنجاح كبير، إذ حضره الكثيرون".

وأضافت: "كان لدينا باتمان، والمرأة الخارقة، والرجل العنكبوت، وأقماع الثلج"، مشيرة إلى أنه يجب ألا تكون الجنازات أحداثا حزينة فرغم انكسارنا بسبب وفاة طفلنا، كانت حفلة تأبين ابننا من أكثر الفعاليات التي شرفت بتنظيمه والتي حضرها عدد كبير".
الجريدة الرسمية