بالفيديو.. «محمد» طفل مصاب بالسرطان أغلقت المستشفيات أبوابها في وجهه
المرض لايعرف العمر فكل إنسان معرض لأن يصاب به، لكن هناك فرق بين شخص مصاب يجد العلاج لحالته وآخر لا يجد العلاج له، وهناك آخرين يجدون العلاج ولايمكنهم الحصول عليه إما بسبب عدم قدرتهم على شرائه أو شخص يقف سدا منيعا بين المريض وعلاجه، وهذه هي حالة "محمد" البالغ من العمر 6 سنوات لايعرف شيئا في حياته غير المرض ومعاناته.
«والدة محمد» عاشت فترة عصيبة من أجل البحث عن علاج لابنها المريض الذي قطعت شوطا كبيرا معه أملا في استشفائه، بدأت مرحلة مرضه عندما شعر "محمد" بالألم الشديد وظل يصرخ من شدة وجعه فذهبت به والدته إلى أحد الأطباء في منطقتها وطلب منها مجموعة من التحاليل والفحوصات، ولكنه لم يصف حالة «محمد» بالطريقة الصحيحة، ولم تشعر بتحسن صحة ابنها فتنقلت بين دكتور وآخر حتى وصلت به إلى مستشفى حميات إمبابة وتم إجراء تحاليل وفحوصات أخرى حتى يتعرفوا على حالته وقام المستشفى بتحويل الطفل إلى مستشفى أبو الريش، وبالفعل تعرفوا على حالته وهو إصابته بمرض «سرطان الدم»، لكن نصحها المستشفى باللجوء إلى مستشفى 57357 حتى يتم علاج حالة ابنها بطريقة صحيحة.
توجه الوالد مع الوالدة إلى المستشفي بالفعل لكنها مكثت لقرابة ثلاثة أيام أمام مستشفى 57357 من بداية يومها وحتى نهايته أملا في أن ينظر إليها أحد الأطباء بعين الرحمة ويقوم بعلاج ابنها، ولكن الأمر هناك يتم عن طريق ترتيب الأسبقية، عندما دخلت إلى المستشفى قامت إحدى الأطباء بإجراء الكشف على ابنها وتم وصف حالته أيضا بسرطان في الدم، ولكن فوجئت بأن الطبيبة تخبرها بعدم توافر سرير لعلاج ابنها، توسلت الأم للطبيبة وعرضت عليها الانتظار لحين توفر سرير لعلاجه أو حتى تجلس حاملة طفلها ويقوموا بعلاجه، ولكن رفضت الطبيبة عدم انتظارها حتى لا تسوء حالة ابنها وتم كتابة تحويل إلى معهد ناصر حتى يقوموا بعلاجه.
أخبرها عامل المصعد بأن تذهب إلى مدير المستشفى لتعرض عليه شكواها، استجابت للأمر وصعدت إليه وبعد مدة انتظار طويلة أخبرها نائب مدير المستشفي عن طريق التليفون أن تذهب إلى المكان الذي تم تحويل طفلها إليه فلا يمكن أن يكون له مكان في هذا المستشفى.
ذهبت باكية داعية الله أن تجد العلاج لمرض ابنها في معهد ناصر، تم استقبالها مع ابنها في معهد ناصر أفضل استقبال وأبدت سعادتها بحسن معاملة الأطباء لابنها، تتمنى «أم محمد» أن يتم شفاء ابنها وكل المرضى الذين يعانون مثله، واصفة قوة ابنها في مقاومة المرض بعدم وجودها في شخص أكبر منه سنا.