الجيش السوري يعلن السيطرة على تل إستراتيجي يطل على الجولان
قال التليفزيون السوري يوم الإثنين إن الجيش السوري أعلن السيطرة على تل إستراتيجي مطل على هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وأضاف أن الجيش سيطر على تل الحارة في ثاني يوم من هجوم كبير للسيطرة على المناطق المتبقية في جنوب غرب سوريا من يد مقاتلي المعارضة.
وكانت توجد قاعدة رادار رئيسية مضادة للطائرات ضمن دفاعات الجيش السوري ضد إسرائيل على قمة هذا التل قبل سقوطه في يد مقاتلي المعارضة في أكتوبر 2014.
وقال معارضون والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن التل تعرض لضربات روسية وسورية مكثفة على مدى اليومين الماضيين في الوقت الذي واصل فيه الجيش السوري اقترابه من الحدود الإسرائيلية بعد استعادة السيطرة على معظم محافظة درعا.
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن مصدر عسكري سوري قوله إن الجيش حقق مكاسب على الأرض في محافظة القنيطرة حيث سيطر على بلدة مسحرة الواقعة على بعد 11 كيلومترا من الحدود مع الجولان.
وتقع أعمال العنف على بعد بضعة كيلومترات من الخط الذي يمثل بداية منطقة قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك وهي منطقة تراقبها قوة الأمم المتحدة منذ عام 1974 في أعقاب حرب 1973 بين العرب وإسرائيل.
وهددت إسرائيل "برد عنيف" على أي محاولة من القوات السورية للانتشار في هذه المنطقة. ولا تريد إسرائيل أن تحرك إيران أو حزب الله، وكلاهما حليف للأسد، قواتهما المتمركز في المنطقة قرب حدودها.
واجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي يوم الإثنين ومن المتوقع أن تكون سوريا قد تصدرت جدول أعمال قمتهما.
وقبيل القمة اجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع بوتين في موسكو وتحدث مع ترامب يوم الأحد بشأن سوريا وإيران.
ويهدف هجوم الجيش إلى استكمال السيطرة على منطقة تعرف باسم "مثلث الموت" تصل ريف دمشق بدرعة والقنيطرة.
والمنطقة معقل لمقاتلين مدعومين من إيران منهم مقاتلو حزب الله اللبناني وفقا لمصادر مخابرات غربية.
وتقول إسرائيل إنها لن تعترض سبيل الجيش السوري في القنيطرة طالما ظل بعيدا عن المنطقة منزوعة السلاح، رغم أنها استهدفت مواقع للجيش السوري قرب الحدود وفي مناطق أخرى اشتبهت بتمركز قوات تدعمها إيران بها.