رئيس التحرير
عصام كامل

فى انتظار اتفاق أمريكا مع "مقاول آخر" لمصر (2)


حزب النور ذلك الحزب اليميني المتشدد والذي رأس ماله وكل قوته تتمثل في حشر "الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة " في أحاديث وكلمات أعضائه، ليس لمباركة كلماتهم أو الاستدلال علي صحة آرائهم بل هي رسالة للمواطن البسيط، أن المتحدث والمتكلم علي قدر من الدين والتدين.. حتي لو كان استخدامهم للآيات والأحاديث في غير مواضعها وبشكل خاطئ، فلن يستطع المتلقي البسيط من العامة التفرقة وسيترسخ في ذهنه أن صاحب تلك الكلمات متدين ويستكين آلية.


في المقال السابق، قمت بشرح المشاكل التي لدي الإخوان من عداوات قاموا بإقامتها ومن عهود عملوا علي نقدها ومن مشروع تمكين يعملون ليل نهار لإنجازه .. وفي المقابل هم في طريقهم لخسارة الحليف الأول أمريكا، وعليه كان علي الحليف البرجماتي البحث عن مقاول آخر لمصر حتي ولو بصبغة إسلامية رغم صعوبته!.

وإذا بحزب النور يتلقي إشارة من ممولية "آل سعود" بأن أمريكا تبحث عن مقاول آخر وأنها تتخوف من حزب النور، هي والعالم الغربي كله، بسبب ما يصل إليه عنهم من حلفائهم الإخوان بأنهم متشددين، أصدقاء للقاعدة، جهاديين، نابذي للأقليات، مرضي البيتوفيليا (اشتهاء الأطفال).

فكان القرار (الغبي من وجة نظري) بأن يذهب حزب النور في جولة لأمريكا وللدول الأوروبية يعرض نفسه كبديل للإخوان!!
حجة حزب النور في ذلك أنه يريد من العالم الغربي أن يراه ويسمع منه، لا أن يسمع عنه ولا يراه.

وهنا قد أطاح تاجر الدين بكروت "الصهيوأمريكية، الأنلجول توراتية، الماسونية العالمية"، والتي دائما ما يتشدق بكراهيتهم أمام العامة.

ونسأل ماذا يفيد حزب النور "الإسلامي المتشدد" من أن تعرف عنه أمريكا أنه حزب طيب، عسول؟ ولأجل ذلك علي الحزب نفسه، "أن يكذب فتاوي شيوخه بتحريم تهنئة الأقباط بأعيادهم؟ عندما يسأل عنها في بند الأقليات! وعلي الحزب أيضا أن يكذب إباحته مع فتاوي "زواج الأطفال"، والمعروفة لدي الغرب بمرض البيتوفيليا!.

وعلي الحزب أيضا أن يعلن حفاظه علي الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني عندما يسأل عن الاتفاقيات الدولية!.

لقد ذهب حزب النور ليخلع ملابسه ويتعري أمام الغرب ويثبت لهم أنه يستطيع التعري مثل الإخوان وليست لديه أي مشكلة !!
المهم رضا القوي الدولية عنه لتسمح بالحصول على شرف حكم مصر .. هكذا يتخيل.
Ibra_reda twitter
الجريدة الرسمية