رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل الصفقة الثلاثية لإخراج إيران وتركيا من سوريا

فيتو

قالت مصادر سياسية، إن صفقة ثلاثية «روسية أمريكية إسرائيلية» تستعد لبحث الوضع النهائي للوجود الإيراني في سوريا، إلى جانب الوجود التركي المحدود في الشمال.


ولفتت المصادر إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شرع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في بلورة صفقة يرجح أن تحظى بدعم أمريكي تقضي بتحجيم الوجود الإيراني تدريجيا في سورية، مقابل ترك نظام بشار الأسد بالسيطرة على باقي الأراضي في سوريا.

وطبقا للصفقة المتبلورة، فإنه من المتوقع أن تحقق روسيا بموجب الصفقة أمرين:

الأول: هو المحافظة على نظام الأسد.

والثاني: إلغاء العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا، ومسألة السيطرة على شبه جزيرة القرم.

الأوراق الإيرانية
أوضحت المصادر أن نتنياهو طلب من بوتين -خلال زيارته موسكو مؤخرا- التخلص من الصواريخ الموجهة في المنطقة الحدودية، وإزالة جميع القوات الموالية لإيران من سورية. وكانت تقارير صحفية إسرائيلية وصفت الصفقة بأنها أكثر وضوحا من أي وقت مضى، إلا أن التعنت الإيراني بالخروج من سورية قد يعوق تطبيقها، وستظهر الخلافات الروسية الإيرانية إلى العلن، وقد تتطور إلى صدام مباشر. ويرى مراقبون أن إيران لديها عدد قليل من الأوراق للتصدي لهذا السيناريو، إذ إنها يمكن أن تعلن عن انسحابها من الاتفاقية النووية، واستئناف تخصيب اليورانيوم، إلى جانب المخاطرة بحدوث انفصال مع روسيا، أو الموافقة على الانسحاب من الحدود الإسرائيلية وإزالة الميليشيات من سورية.

الخروج التركي
من جانبها، ألمحت تقارير صحفية روسية، إلى أن تركيا ليست بمنأى عن هذه الصفقات، إذ تستعد القوى العظمى لإجبارها على إبعاد قواتها العسكرية من مناطق في الشمال السوري مثل إدلب.

وأكد تقرير لصحيفة «سفوبودنايا بريسا» الروسية، أن منطقة إدلب تبدو أكثر تعقيدا، إذ ما تزال القوات التركية تسيطر فعليّا عليها، على الرغم من وجود الجماعات الإرهابية المعادية لأنقرة علنا هناك، مبينا أن الأتراك قاموا فجأة بإزالة مواقعهم المتقدمة، وقللوا بشكل كبير من وجودهم في المحافظة. وأرجع الموقع -بحسب محللين- الانسحاب التركي المفاجئ، إلى عزم القوات النظامية والروسية التقدم إليها، متوقعا حدوث ضغوطات روسية على تركيا، ووجود صفقة مفاجئة ذات منفعة متبادلة تتخلى بموجبها تركيا عن دعم المعارضة المسلحة، وإمكان اندلاع قتال عنيف باعتبار تمركز جماعات المعارضة فيها بعد انسحابها من الغوطة ودرعا وحلب وغيرها.

تفاصيل الصفقة
- انسحاب إيراني إلى مسافة 80 كلم من حدود الجولان كمقدمة للانسحاب الكامل.
- إلزام الأسد باتفاقية فك الاشتباك لعام 1974.
- منع الهجمات من المنطقة الحدودية السورية على إسرائيل.
- تتولى الشرطة الروسية المسئولية عن المنطقة العازلة مؤقتا لحين عودة قوات الأمم المتحدة.
- إخراج القوات التركية من إدلب.
- تحييد فصائل المعارضة المسلحة.

أهداف الصفقة الإستراتيجية
- استفادة روسيا بالحفاظ على نظام الأسد.
- إلغاء العقوبات الأمريكية المفروضة عليها.
- تأمين إسرائيل حدودها مع سورية.
- ممارسة واشنطن خطتها للضغط على إيران في المنطقة.

سيناريوهات أمام إيران تجاه الصفقة:
- التعنت برفض الخطة...
- التخلي عن العلاقات مع روسيا وقد تتطور إلى صدام مباشر.
- الانسحاب من الاتفاقية النووية.
- استئناف تخصيب اليورانيوم.
- الرضوخ وإبعاد الميليشيات.
الجريدة الرسمية