رئيس التحرير
عصام كامل

احتفالا بذكرى الثورة الفرنسية.. أبرز 5 معلومات عن سجن الباستيل (صور)

فيتو

في 14 يوليو من كل عام تحتفل فرنسا بالعيد الوطني الذي يخلد ذكرى سيطرة الثوار الفرنسيين على سجن الباستيل في باريس وتحرير سجنائه إبان الثورة الفرنسية عام 1789.


وتنظم اليوم السلطات وعلى رأسها وزارة الدفاع عرضًا عسكريا يمر عبر الشانزليزيه وسط العاصمة باريس، ويحضر العرض العسكري رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون بالإضافة لعدد من السياسيين والشخصيات الفنية والرؤساء السابقين.

وحادثة اقتحام سجن الباستيل وقعت في باريس عام 1789، وكان السجن والحصن الذي يعود تاريخه إلى العصور الوسطى والمعروف باسم "الباستيل" يمثل رمزا للسلطة الحاكمة وسط باريس، وبالرغم من أنه لم يكن في السجن سوى سبعة أسرى وقت اقتحامه، إلا أن سقوطه كان بمثابة شرارة اندلاع الثورة الفرنسية، وأصبح فيما بعد رمزا للجمهورية الفرنسية.

الهدف من إنشائه
والباستيل هو سجن أنشئ في فرنسا بين عامي 1370 و1383 كحصن للدفاع عن باريس ومن ثم كسجن للمعارضين السياسيين والمسجونين الدينيين والمحرضين ضد الدولة، وأصبح على مدار السنين رمزا للطغيان والظلم وانطلقت منه الشرارة الأولى للثورة الفرنسية في 14 يوليو 1789، ولا تزال فرنسا حتى اليوم تحتفل بمناسبة اقتحام السجن، باعتباره اليوم الوطني لفرنسا في الرابع عشر من يوليو من كل عام.

سبب التسمية
الاسم الأصلي "الباستيد" La Bastide وليس الباستيل وتعني "الحصن" باللغة الفرنسية، وبدأ التفكير جديا في بنائه عند باب سانت أنطوان لحماية باريس من الشرق عام 1356، وقت هزيمة الملك جان الطيب وأسره.

تصميمه
بني الحصن على ارتفاع 24 مترًا وسمك ثلاثة أمتار عند القاعدة وثمان عند القمة استغرق بناء حصن الباستيل إثنى عشرة عامًا.
ولم يعتبر الباستيل قصرًا إلا في عهد لويس الرابع عشر حين أصدر الملك في 1667 أمرا ملكيا باعتبار الباستيل أحد القصور الملكية ابتهاجا بمولد ابنته، وكان له قومندان يدعي "كابتن الباستيل" ومعه أقل من 20 من الحراس المسلحين. وكان مخزنا للبارود والمدافع والأسلحة البيضاء، وضم بابا جانبيا يستخدمه الملك للدخول والخروج سرًا من باريس.

أعداد السجناء
بلغ مجموع السجناء في الباستيل منذ بنائه نحو 1400 حتى سقوطه، وزاد في 1789 لـ 6000 سجين، منهم 800 سجين بين 1400 و1659 وهي بداية عهد لويس الرابع عشر، و5279 سجينا بين 1659 ويوم سقوطه في 1789، وكان أول سجنائه اثنين من السحرة جيء بهم ليعالجا الملك من جنونه ولكنهما فشلا.

ساحة خاصة
بعد تحوله من قلعة إلى سجن تبع الملك مباشرة، وكان ينفق عليه من أمواله الخاصة، ويجري فيه كل شيء بعيدا عن رقابة القانون العام، ولم تكن تجري فيه الإعدامات، وإنما كان محطة للتحقيق والمحاكمة السياسية عن طريق برلمان باريس ثم التوزيع إما على السجون الأخرى أو النفي أو الاعتقال مدى الحياة في الأديرة، وهذا لم يمنع طبعا من احتجاز بعض الشخصيات في الباستيل بأمر الملك مدى الحياة أو لسنوات مديدة أو الإعدام بتفسيخ جسد المحكوم عليه أربعا في ميدان الجريف كما حدث في حالة أحد الراهبين.
الجريدة الرسمية