رئيس التحرير
عصام كامل

احتجاجات العراق.. 3 دول تخشى انفلات الأوضاع في بلاد الرافدين

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تظاهر آلاف العراقيين في محافظات البصرة وذي قار والنجف وبابل وكربلاء وميسان والديوانية، احتجاجا على سوء الخدمات العامة، ونقص الطاقة الكهربائية، وقلة فرص العمل، مع مخاوف من تاعد التظاهرات إلى صراع مسلح بما يهدد 3 دول مجاورة لعراق.


الكويت:
أثارت الأزمة قلق دول الجوار الخليجي؛ فدولة الكويت تتخوف من تفاقم الأزمة على حدودها الشمالية، واستقدام المزيد من المجموعات الشيعية المسلحة الحليفة لإيران، وهو ما يثير قلق المملكة العربية السعودية أيضًا.

ورفعت وزارة الداخلية الكويتية درجة الاستعداد في صفوف أفرادها إلى حالة الاستنفار القصوى، تحسبًا لأي تطورات غير محسوبة على حدودها مع العراق أو قرب منشآتها النفطية.

وتتحسب الكويت من تصاعد الاحتجاجات واتساع نطاقها إلى محافظات أخرى، واحتمالات فقدان الحكومة المركزية سيطرتها على الأوضاع، ما قد يؤدي إلى حالات نزوح خارج قدرات دولة الكويت، وهو احتمال ضعيف، لكنه غير مستبعد.

السعودية:
السعودية تخشي من انفلات الأوضاع الأمنية في العراق، بما يؤثر على امنها القومي، بتسرب جماعات شيعية إلى الداخل السعودي بما يهدد أمن واستقرار المملكة.

ولا تبدو القوات الأمنية في موقع القوة القادرة على كبح جماح انفلات المجموعات الشيعية المسلحة على الحدود مع السعودية، وهو ما يزيد الضغوط على الأجهزة الأمنية السعودية في ظل حرب اليمن، وسنوات الحرب ضد داعش في محافظة الانبار العراقية.

إيران:
تاثير الفوضي والسلاح في إيران قد يلقي بثقل أمني واجتماعي على إيران التي تشهد هي الاخري تظاهرات يومية ضد انظام المرشد الإيراني.

وتخشي إيران من تسلل عناصر مناهضة لها إلى الداخل الإيراني بما يهدد الأمن القومي للنظام المرشد على خامنئي.

ومنذ أن ظهرت نتائج الانتخابات العراقية في مايس 2018 والتحالفات الشيعية التي ظهرت بعدها تعطي انطباع بالحرب المفتوحة، بل الحرب الشاملة مع كل من يقف ضد إيران.

فخطاب دونالد ترامب الخاص بالإستراتيجية حول إيران، حين رفع السقف الهجومي الكلامي في مقابل حالة غموض عمليّ، فإنّ هذا الخطاب ليس بتفصيل أبدًا عند النظر إلى مصير الاتفاق النووي، وانما إلى حيثية الأحزاب الشيعية.

وكلفت السلطات العراقية فرقا من جهاز مكافحة الإرهاب لفرض الأمن والنظام في محافظة البصرة اعتبارا من اليوم.

وقال قائد فرقة الرد السريع التابعة لقيادة الشرطة الاتحادية اللواء ثامر الحسيني، في تصريحات صحفية: إن القوات ستدافع عن المدينة ضد من اسماهم بالمندسين الذين يريدون تشويه تلك التظاهرات بالخروج عن القانون وحرق وتدمير منشآت عامة.
الجريدة الرسمية