إشادات دولية بتقدم الاقتصاد المصري.. صندوق النقد يشيد بسياسات «المركزي».. تقدم مصر 11 مركزا بمؤشر الابتكار العالمي لعام 2018.. تحسن بيئة الاستثمار.. وتوقعات بصعود مصر كمركز إقليمي لتجارة الغ
احتلت مصر المركز الثالث كأكبر سوق أفريقية من حيث "صفقات الشركات" خلال النصف الأول من 2018، وفقًا لتقرير لشركة الأبحاث "ستراتلينك"، حيث سجلت مصر 1042 مليار دولار كصفقات دمج واستحواذ وطروحات عامة أولية وصفقات أخرى مرتبطة بالأسهم خلال النصف الأول من 2018.
وجاءت المغرب أيضًا في المركز الثالث، فيما جاءت جنوب أفريقيا ونيجيريا في مقدمة القائمة.
تجارة الطاقة
وأشادت العديد من الصحف والمؤسسات الدولية بصعود مصر كمركز إقليمي لتجارة الطاقة، حيث تطرقت مجلة "الإيكونوميست" في تقرير لها إلى الإمكانات الاقتصادية لمصر، التي تمكنها من أن تصبح مركزًا عالميًا لتصدير الغاز الطبيعي.
وأشارت إلى أن إسرائيل وليست مصر هي التي كان من المتوقع أن تصبح "عملاق" الغاز الطبيعي بالمنطقة.
البنية التحتية
وقالت المجلة، إن مصر لديها ميزة تنافسية وهي البنية التحتية التي تتمثل في مصانع تسييل الغاز الطبيعي، وإنه إذا ما واصلت مصر اكتشاف المزيد من الاحتياطيات، فستكون بحاجة إلى تلك المصانع من أجل تصدير إنتاجها من الغاز الطبيعي.
وأضافت أنه من المتوقع أن يكون هناك طلبًا متزايدًا من الصين وأوروبا، اللتين ترغبان في تقليل اعتمادهما على إمدادات الغاز الروسي.
وتقدمت مصر 11 مركزًا في مؤشر الابتكار العالمي لعام 2018 لتصل إلى المرتب الـ95، مقارنة مع المركز الـ105 العام الماضي.
الترتيب الإجمالي
وأوضح تقرير دولي أن مصر شهدت أكبر تحسنًا في الترتيب الإجمالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وهي من ضمن اقتصادات الدخل المتوسط المنخفض التي أظهرت تحسنًا في أدائها بشكل أكبر مما هو متوقع بالنظر إلى مستوى الدخل.
ويستند التقرير في قياسه للابتكار إلى احتساب البيانات الخاصة بالمؤسسات والمخرجات الإبداعية مخرجات المعرفة والتكنولوجيا، وسلط التقرير الضوء هذا العام على الابتكار في مجال الطاقة.
السياسة النقدية
وأشاد صندوق النقد الدولي بالسياسة النقدية التي انتهجها البنك المركزي المصري ضمن برنامج الإصلاح الاقتصادي، التي استهدفت تحقيق معدلات تضخم مستقرة ووضع أسعار فائدة مناسبة وتحقيق الاستقرار في سعر العملة المحلية.
وأوضح الصندوق، في التقرير الكامل للمراجعة الثالثة، أن بعثة الخبراء والحكومة توافقتا على بقاء السياسة النقدية حذرة لاحتواء آثار الموجة الثانية من الرفع الأخير لأسعار الطاقة على أن يتخذ البنك المركزي من توقعات التضخم وضغوط الطلب مؤشرًا استرشاديًا لتغيرات السياسة النقدية المستقبلية، حيث يستهدف المركزي خفض التضخم لأرقام مفردة دون الـ10 %( على المدى المتوسط).
الاحتياطيات الدولية
وأضاف الصندوق، أن الاحتياطيات الدولية لدى البنك المركزي تعتبر ملائمة لدعم استقرار الاقتصاد الكلي، وتحقيقها 143% من مقياس تقييم احتياطي الصندوق في نهاية يونيو الماضي.
ولفت إلى أن السلطات أجرت مراجعة شاملة لقانون البنك المركزي والنظام المصرفي بدعم من قطاع الدعم الفني بصندوق النقد الدولي، وأن القانون سيحدد استقرار الأسعار باعتباره الهدف الرئيسي للسياسة النقدية، وتعزيز الاستقلالية المؤسسية والتشغيلية للبنك المركزي، وتحسين إطار التدخل المبكر والحل.
القطاع المصرفى المصري
وأكد صندوق النقد الدولي، أن القطاع المصرفى المصري ما زال يتمتع بالسيولة والربحية ويمتلك رأس مال جيدًا، وأن نسبة كفاية رأس المال الإجمالية تحسنت من 14% من الأصول المرجحة بالمخاطر في ديسمبر 2016 إلى 15.2% في ديسمبر 2017، وتحسنت نسبة الرافعة المالية من 4.8% إلى 6% خلال الفترة نفسها، كما تحسنت نسبة القروض الرديئة من 6% إلى 4.9% بسبب شطب القروض غير العاملة.
فاتورة دعم الوقود
كما توقع الصندوق، أن تنخفض فاتورة دعم الوقود بمصر خلال العام المالي 2018-2019 لمستوى مستوى 1.8% % من الناتج الإجمالي المحلي، على الرغم من ارتفاع أسعار النفط بالأسواق العالمية، فعلى الرغم من رفع أسعار الوقود الأخير، فإن أسعار المنتجات النفطية في مصر لا تزال من بين الأدنى على مستوى العالم، مضيفًا أن ذلك يفيد الأغنياء وليس الفقراء.
وفي سياق متصل أشاد البنك الدولي ببرنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر، حيث وصف ميرزا حسن عميد مجلس المديرين التنفيذيين المدير التنفيذى بالبنك التجربة المصرية في الإصلاح الاقتصادى أنها " قصة نجاح".
وأضاف أن البنك الدولي حرص على تقديم الدعم الكامل لخطط مصر للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك الكثير من الإمكانيات لتنفيذ برامج التنمية التي يدعمها البنك الدولي سواء على صعيد القطاع الرسمي المتمثل في الحكومة أو الصعيد غير الرسمي مثل المنظمات الأهلية وغير الهادفة للربح، وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
جني الأرباح
وبحسب عميد مجلس المديرين التنفيذيين والمدير التنفيذي بالبنك الدولي، فإن الاقتصاد المصري بدأ بالفعل في جني الأرباح، حيث تسير الإصلاحات الاقتصادية في الاتجاه الصحيح، مشيرًا إلى أن البنك الدولي حريص على تقديم الدعم الفني لمصر عن طريق إجراء دراسات تستهدف قطاعات واعدة لتعظيم الاستفادة منها لخدمة الاقتصاد الوطني وزيادة معدل نمو الناتج المحلي.
وحول الإصلاحات الهيكلية التي تنفذها مصر، أشار حسن إلى أن مصر حققت قفزات كبيرة في مجال صياغة التشريعات التي أسهمت في تحسين بيئة الاستثمار، الأمر الذي سيكون لو مردود كبير، خاصة في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتقليل المدة اللازمة للدخول للسوق المصرية.
الحكومة المصرية
وأشار إلى أن الحكومة المصرية اتخذت خطوات فعالة للتخفيف من التأثيرات السلبية الناجمة عن إجراءات الإصلاح الاقتصادي وحماية الفئات محدودة الدخل في إطار برامج الحماية الاجتماعية وتوفير أشكال مختلفة من الدعم في العديد من القطاعات الحيوية كالتعليم وخلق فرص عمل أكثر استدامة وتدريب مهني وبناء المهارات التي يطلبها سوق العمل، مشيدا بالاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة لتنمية المناطق الأكثر احتياجا، خاصة في الصعيد.
البنية الأساسية
ولفت إلى أن مصر لديها كل مقومات البنية الأساسية التي تسمح بتحويلها إلى مركز إقليمي لتداول وتجارة الطاقة، حيث تتوافر لديها خطوط النقل ومناطق التخزين، فضلا عن الدواني وأيضا لقطات تسييل الغاز علاوة على موقعها الجغرافي المتميز.
وأشاد حسن بالتعاون الإيجابي بين البنك الدولي ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في تنفيذ مشروعات الطاقة، موضحًا أن مصر تنفذ حاليًا خطة طموحة لتعظيم الاستفادة من مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة.