«البدرشين» محطة انقلاب القطارات.. إصابة 56 راكبا في سقوط 5 عربات بالمرازيق.. 75 قتيلا أول ضحايا المنطقة المنكوبة عام 95.. وفاة 43 شخصا في تصادم قطارين في 92.. ومصرع 18 مجندا في يناير 2013
«مثلث الرعب بالسكة الحديد» هكذا تلقب منطقة البدرشين، صاحبة أعلى معدلات في حوادث انقلاب القطارات بعد منطقة «العياط»، فرائحة دماء الضحايا لا تزول عن تلك المنطقة على مدار ربع قرن، شهد ذلك المثلث 4 حوادث راح ضحيتها العشرات، البطل الأول فيها دائما «سائق القطار»، وبرغم تعاقب السائقين إلا أن الفساد والإهمال مازالوا الجاني الأول لتلك الحوادث التي لا تتوقف.
قطار البدرشين
كارثة جديدة تضاف اليوم لسلسلة حوادث «قطارات البدرشين»، فمنذ قليل خرج قطار بالبدرشين عن القضبان، وتعرض لانقلاب 5 عربات.
وفي السياق ذاته، أكد مصدر مسئول بالهيئة القومية للسكك الحديدية، أن الهيئة أرسلت فريق المساعدات الفنية لمعاينة موقع حادث قطار البدرشين، وقامت الهيئة بالتنسيق مع الحماية المدنية وشرطة النقل ومباحث السكك الحديدية لبدء التحقيق في حادث قطار البدرشين.
اقرأ: وقف حركة القطارات على خط الصعيد بسبب حادث البدرشين
18 شخصا في القطار
الواقعة السابقة لم تكن الحادثة الوحيدة لـ«قطار البدرشين»، ففي 15 يناير 2013، خرج قطار بالبدرشين ينقل مجندين في الجيش المصري عن مساره.
وراح ضحية الحادث 18 شخصا وأصيب 118 آخرين، كلهم من مجندي الأمن المركزي، وأجريت التحقيقات في الحادث ووجهت للأشخاص الثلاثة وبينهم سائق القطار تهم «القتل الخطأ والإصابة الخطأ والإهمال وإهدار المال العام».
وفي النهاية، قضت المحكمة بحبس 3 أشخاص لمدة سنتين، لإدانتهم بالقتل الخطأ والإهمال في قضية حادث قطار البدرشين.
تابع: نائب محافظ الجيزة: لا وفيات في حادث قطار البدرشين
75 راكبًا
وتعود سلسلة حوادث قطار البدرشين، إلى 21 ديسمبر عام 1995، حين وقعت حادثة مأسوية في مدينة البدرشين؛ عندما اصطدم قطار بمؤخرة قطار آخر وتسبب ذلك في مقتل 75 راكبًا وأصيب المئات، وأكدت التحقيقات وقتها أن المسئولية تقع على سائق القطار الأول الذي قام بتجاوز السرعة المسموح بها رغم وجود ضباب كثيف مما لم يمكنه من اتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب.
43 شخصًا
وشهدت نفس المنطقة حادث آخر عام 1992، عندما لقي 43 شخصا مصرعهم بعد اصطدام قطارين قرب محطة البدرشين.