رئيس التحرير
عصام كامل

«مش آخر الحكاية».. روشتة خبراء علم النفس للتعامل مع الطلاب غير الموفقين في الثانوية العامة.. عدم الضغط عليهم منعًا لدخولهم في حالة نفسية سيئة.. التفكير في المستقبل بشكل سليم لتجاوز الأزمة

فيتو

«عدم الضغط.. عدم تأنيبهم»، هكذا نصح خبراء الطب النفسي أهالي الطلاب الذين حصلوا على مجاميع قليلة ولم يحالفهم الحظ لتحقيق أحلامهم، ووضعوا روشتة تساعدهم في تخطي هذه المرحلة والتفكير في مرحلة أخرى تساعدهم في تحديد مصيرهم في المستقبل وتحقيق أهدافهم.


وتعرض «فيتو» خلال التقرير روشتة خبراء النفس لكيفية تعامل الأسرة مع هؤلاء الطلاب:

"الضغط يولد الخطأ"
في البداية، نصح الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، أهالي الطلاب الذين حصلوا على درجات قليلة بالمرحلة الثانوية، وقال إنه يجب على الأسرة أن لا تقوم بالضغط على الطالب لأنه يولد الخطأ، ولابد أن يدركوا أن النجاح في الثانوية العامة ليس شرطًا للنجاح في الحياة، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من المشاهير في العديد من المجالات ليسوا من خريجي كليات القمة ولكن استطاعوا أن ينجحوا في المجال الذين يرغبون فيه.

الرغبة في الانتحار
وأضاف فرويز في تصريح لـ"فيتو"، إنه إذا تم الضغط على الطالب قد يفكر في الإنتحار وتتحسر الأهل، قائلا:« اللي حصل حصل المهم اللي جاي»، متابعًا يجب على الأسرة أن تساعد أولادها في النهوض مرة أخرى دون تأنيب أو ضغط، حتى يرجع يفكر في مستقبله بشكل سليم، مؤكدًا إنهم في مرحلة مراهقة ولابد أن يتعاملوا بشكل صحيح.

حرية الاختيار
بينما أكد الدكتور أحمد هلال الخبير النفسي، إنه يجب على أهالي هؤلاء الطالب أن يتعاملوا معهم بطريقة تساعدهم على تخطي هذه المرحلة وتحاورهم وتسمع إليهم دون أن تكسر نفسهم، بالإضافة إلى أن تعطيهم مساحة من الحرية لاختيار المجال الذي يريدونه دون أي ضغط.

وأضاف هلال لـ"فيتو"، أن هناك الكثير حصلوا على العديد من الشهادات القمة ولكن أصبحوا في المستقبل "فشلة" وكأنهم لم يحصلوا على شيء ولم يفيدوا المجتمع بشيء، فعلي الطالب أن يتجاوز هذه الفترة ويفكر في ماذا يريد أن يفعله الفترة المقبلة بدون ضغط من الأسرة حتى يتمكن من تحديد مصيره بنفسه.
الجريدة الرسمية