ردود أفعال إعلان الجمهورية في مصر دوليا
تحت عنوان «كيف تلقى العالم نبأ إعلان جمهورية مصر» نشرت جريدة «الجورنال دى جنيف» السويسرية نبأ إعلان الجمهورية في مصر في 19 يونيو 1954، ونقلت مجلة المصور في يوليو 1954 بعضا من هذه الردود وقالت: لقد سلك الملك السابق فاروق سلوكا معيبا كان سببا في فقر الشعب المصرى وانتشار الفوضى والرشوة والفساد.
ولذلك فقد جاءت حركة الجيش نتيجة طبيعية لتلك التصرفات، ولما قام الجنرال محمد نجيب بإلغاء الملكية وإعلان الجمهورية باسم الشعب المصري أعلن معهما ضمنا القضاء على عهد الإقطاع والرشوة والفساد، وفى اليوم التالى نشرت صحيفة لاليبرتيه السويسرية أيضا تقول: «إن اللجنة التي عُهد إليها مهمة إعداد الدستور المصري أيدت بالإجماع فكرة إعلان الجمهورية في مصر ولسوف تطرح فكرة النظام الجمهورى على الشعب المصري بعد ثلاثة أعوام».
وفى فرنسا نشرت صحيفة اللوموند مقالًا عن الجنرال محمد نجيب يقول: «لقد أكد الرئيس محمد نجيب غداة إعلان الجمهورية في مصر وأن الإجراءات الحالية بشأن الحكم مؤمنة، وصرح الصاغ صلاح سالم أن الشعب صاحب الكلمة الأخيرة فيما يتعلق بنظام الحكم هل هو برلماني أم رئاسي»، وأضاف أن مهمة مجلس قيادة الثورة حاليا أضحت أصعب من مهمة خلع الملك السابق عن العرش،وعليهم أن يعملوا على إنشاء مجتمع جديد يقضى على مخلفات الماضى.
أما صحيفة الديلى مرور البريطانية فقالت: «إن تغيير نظام الحكم في مصر لن يؤثر على العلاقات مع بريطانيا وأن إعلان الجمهورية هو بمثابة الشوط الأخير في مرحلة القلق التي سادت مصر في الماضي».
وقالت صحيفة التامبو الإيطالية: «إن إعلان الجمهورية حرر مصر من القيود الثقيلة التي كبلتها والتي تحول بينها وبين النهوض، ولذلك فمصر على أبواب عهد جديد».
وأخيرًا قالت الصحيفة الروسية «نيو تيمس»: «إن الإعلان هو بداية رحلة جديدة في تاريخ الشرق العربي كله، وهو في نفس الوقت صدمة للاستعمار الأجنبي الذي كان يعتمد على الملوك والأمراء».