رئيس التحرير
عصام كامل

تشكيل لجنة للتحقيق في واقعة «طفل مستشفى بني عبيد» (فيديو)

فيتو

أكد الدكتور أحمد الشعراوي، محافظ الدقهلية، اليوم الأربعاء، إحالة واقعة حصول طفل على العلاج والمحلول أمام باب مستشفى بنى عبيد المركزى، ورفض الأطباء وطاقم التمريض إعطاء المحلول للطفل بحجة شراء دواء خارجي يتعارض مع سياسة وزارة الصحة والمستشفى للشئون القانونية.


وكلف الشعراوى الدكتور سعد مكى، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، بتشكيل لجنة للتحقيق في الواقعة وبيان من المتسبب فيها.

وأضاف "الشعراوى" أنه سيتم التحقيق مع الجميع ومع الطبيب الذي وقع الكشف على الطفل، مشيرا إلى أن واجب الطبيب كما وقع الكشف على الطفل أن يقوم بتقديم العلاج له وتعليق المحاليل.

جاء ذلك خلال اللقاء الأسبوعي بالمواطنين بالقاعة الصغرى للاجتماعات بديوان عام المحافظة.

وكان المواطن إبراهيم محمد إبن قرية الزهيرى التابعة لمركز بنى عبيد خال الطفل ثروت محمد البالغ من العمر 5 سنوات قد اشتكى من سوء المعاملة بمستشفى بنى عبيد التابعة للأمانة العامة للمراكز الطبية المتخصصة والإهمال الجسيم في حق نجل شقيقته وإلقائه في الشارع دون علاج.

وقال إبراهيم محمد: "إن نجل شقيقته مرض فجأة فتوجهنا به أنا ووالدته إلى مستشفى بنى عبيد وقمنا بقطع تذكرة كشف وعلاج وتوجهنا لعيادة الأطفال لصعوبة حالته وأفادت طبيبة القسم بأنها لن توقع الكشف الطبى عليه إلا بعد إجراء بعض التحاليل وقمنا بعمل التحاليل داخل المستشفى".

وتابع: "بعد حصولنا على نتيجة التحاليل توجهنا للطبيبة مرة أخرى وأفادت بأن التحاليل جيدة ولا يوجد به شيء وعلى الرغم من أن الطفل أمام عينيها يصرخ وينزف دما من الأنف، وقررنا أن نذهب لقسم الأنف والأذن لإيقاف النزيف أولا، والذين بدورهم طلبوا قطرة ومرهم غير موجودين داخل صيدلية المستشفى وطلبوا منى شراءها من الخارج".

وأضاف خال الطفل: "اشترينا المطلوب من صيدلية خارجية فطلبوا منا أشعة تليفزيونية وقمنا بعملها داخل المستشفى وعدت لطبيبة الأطفال فلم أجدها وكانت الساعه 10.30 صباحا، وأفادت الممرضات بأن الطبيبة تمر على قسم الأطفال وبحثت عنها كثيرا ولم أجدها".

وأشار خال الطفل إلى صراخ الطفل المستمر الذي لم يتحمله قلب أمه وقال: "توجهنا لطبيب خارجى لعدم عثورنا على طبيبة القسم والذي طلب تعليق محاليل له وتوجهنا للمستشفى لتركيب الكانيولا والمحلول ولكنهم رفضوا قائلين (إحنا مش هنعمل حاجة إحنا مش شغالين عندك روح للدكتور اللى كتب ليه العلاج يركبهم، مادام العلاج خارجى لن نعطيه له)".

وأضاف خال الطفل إستجديتهم لتركيب الكانيولا وتدخل أمين الشرطة المعين لتأمين المستشفى لأستجدائهم لتركيبها وقاموا بتركيبها وركبنا المحلول بمساعدة شخص لديه خبرة ورفضوا انتظارنا داخل المستشفى لانتهاء المحلول وقام نفس أمين الشرطة بإخراجنا بناء على طلب المستشفى.

وأشار خال الطفل إلى انتظارهم خارج المستشفى أمام البوابة حتى ينتهى المحلول أمام جميع المواطنين على مرأى ومسمع من جميع العاملين والمواطنين.

فيما أكدت طبيبة النوبتجية بالمستشفى أن سياسة المستشفى ووزارة الصحة تمنع التعامل مع أي علاج خارجي وأن أسرة الطفل وقعوا عليه الكشف لدى طبيب خارجي وجلبوا معهم أدوية خارجية، وطلبوا من الممرضة تركيب الكانيولا وتعاملوا مع طاقم التمريض بطريقة سيئة.

وتابعت الطبيبة أن "طاقم التمريض استدعوني لوجود حالة طارئة ووجدت خال الطفل في حالة هياج وصياح "إنتم ماعندكمش رحمة أنتم ظلمة" واعتذرت والدة الطفل عن أفعال شقيقها وانتهى الأمر.

وأشارت الطبيبة إلى تركيب الكانيولا للطفل ولكن عروقه ضعيفة وبعد تركيبها طردتها وركبوا له واحدة أخرى، ولكنهم التمريض رفض تركيب المحلول لأنه لم يصف بواسطة أطباء المستشفى خشية من التفاعلات الدوائية والتي لا يمكنهم تحمل نتائجها.

وأوضحت الطبيبة أن أهل الطفل أحضروا علاجا خارجيا وسياسة وزارة الصحة لا تسمح بذلك والمحلول عبارة عن حقنة مضاد حيوي ثقيلة يمكن أن تودي بحياة الطفل.
الجريدة الرسمية