فيلم أحمد ماهر والاستعداد للجيش!
أول مرة في حياتي.. وربما في حياتكم أيضا.. أن يتم القبض على شخص ما.. متهم بتهمة ما.. عند عودته من الخارج رغم أنه غادر من نفس المكان ومن نفس المطار في نفس العاصمة وكانت التهمة موجودة وقائمة وموجهة له!!!
كان من الممكن إلقاء القبض على زعيم حركة 6 إبريل قبل سفره.. بل وقبل وصوله للمطار من أجل السفر.. لكن أراد من فعل ذلك أن يكون للأمر ردود أفعاله ورنينه الإعلامي وأن تسلط الأضواء على الحدث.. الممتد لأحداث سابقة في تظاهرة عند بيت وزير الداخلية الذي هو وزير داخلية النظام الذي يقيم معه أحمد ماهر تفاهمات لا حصر لها!!
وقبل سوء الفهم نقول: الكتلة الكبيرة من حركة 6 إبريل من أطهر وأشرف وأنبل شباب مصر.. وهم مؤمنون بكل ما يفعلون صادقون به جدا.. لكن مثلهم مثل شباب جماعة الإخوان.. يسلمون أمرهم تماما لقياداتهم من دون أن يعرفوا شيئا عما يجري في القمة وما يتم حجبه من معلومات وما وراءها من اتصالات واتفاقات وأسرار!
المطلوب الآن اختصارا: إعادة غسل سمعة جبهة أحمد ماهر وإعادتها لواجهة الأحداث وتبييض وجهها كحركة ثورية.. الإخوان في حاجة إليها الآن.. تريد جناحا مدنيا يتحرك ضد الجيش إذا ما الجيش تحرك.. تريد فصيلا غير الإسلاميين يعيد ويردد " يسقط يسقط حكم العسكر" .. وبعدها اشتباك هنا.. أو معركة هناك.. يدفع إليه أبرياء متحمسون صادقون.. ليسقط منهم قتلى وجرحى.. ثم مطالب جديدة بمحاكمة " العسكر "...و..و..وإلي الدوامة المعروفة من جديد!!