رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: احترم عقولنا يا رئيس لجنة الشباب بالبرلمان

زغلول صيام
زغلول صيام

كيف نتطور رياضيا أو كرويا ونحن نسير بمنطق الفهلوة وشطارة محامي؟!.. مؤخرا تقدم أحمد المسيري، رئيس نادي نبروه، بشكوى ضد المهندس فرج عامر، رئيس نادي سموحة، الذي هو في نفس الوقت رئيس لجنة الشباب بالبرلمان، والمفترض أنه يحترم القانون ولا يلجأ لألاعيب بعض معدومي الضمير.


بداية الحكاية أن "سموحة" اشترى لاعب اسمه عبد الله البكري، من نبروه بعقد ثلاثي يسمح لـ"نبروه" بالحصول على 30 % من قيمة بيعه لأي نادي آخر فماذا حدث؟ اللاعب سعره ارتفع في بورصة اللاعبين وحصل على عروض بالملايين فزاغت عين مسئولي سموحة ففكروا في حيلة للتهرب من دفع حق نبروه النادي الذي يبحث عن كل مليم ليظل على قيد الحياة.

حيلة شيطانية ربما لا تنطلي على طفل صغير لجأت إليها إدارة سموحة من خلال عمل إعارة "على الورق" لنادي الباطن السعودي مقابل مليون و450 ألف دولار في الموسم ثم بيع نهائي مقابل 250 ألف دولار، ولأن العقد يقول إن نبروه يحصل على حقه في حالة البيع فقط وبالتالي الحساب يكون على الـ250 ألف دولار فقط.

في أي عرف وقانون تكون الإعارة مليون و450 ألف دولار والبيع النهائي بـ250 ألف دولار؟! ثم الباطن يبيع اللاعب لـ"بيراميدز" بـ2 مليون دولار.

طبعا "حدوته" قد تحدث في عالم الخيال ولكن لأنه رئيس لجنة الشباب فهو يعتمد أن أحدا لا يستطيع أن يحاسبه وعلى مسئولي نبروه أن يحصلوا على الصدقة التي منحها إياهم ويشكروه.

الأمر بالغ الخطورة ويحتاج إلى تدخل سريع وحاسم من الدولة وليس اتحاد الكرة لأن رئيس لجنة الشباب يدرك أن الاتحاد غير قادر على مواجهته في الوقت الحالي لأسباب الاخفاق في المونديال.

ولم يشعر رئيس لجنة الشباب بأي خجل عندما خرج يقول إنهم أعاروه بمليون و450 ألف دولار وباعوه بـ250 ألف دولار فقط.. نسمع كلام رئيس لجنة الشباب ونقتنع به وفي الوقت ذاته نلغي عقولنا وإدراكنا وفهمنا لأن إدارة النادي استكثرت على نبروه أن يحصل على قرابة الـ7 مليون جنيه.

أرجو أن يراجع رئيس لجنة الشباب نفسه قبل فوات الأوان.. ولله الأمر من قبل ومن بعد.
الجريدة الرسمية