زغلول صيام يكتب: لا بد من تدخل الكبار لإفساد فتنة «آل شيخ»
كتبت منذ فترة طويلة بضرورة تدخل العقلاء لإفساد أي مخطط لإثارة الفتنة بين جماهير الكرة في مصر والأشقاء في المملكة العربية السعودية.
وبادئ ذي بدء فإن علاقتنا بالأشقاء أكبر من مباراة كرة قدم أو أي شيء آخر ودائما وأبدا ننظر إلى السعودية نظرة تقديس واحترام لأنها الأرض المقدسة والبلد التي ولد فيها رسولنا الكريم وهناك علاقات نسب ومصاهرة بين أفراد الشعبين لن يعكر صفوها تلك المهاترات، ولكن ترك الأمور هكذا بدون تدخل العقلاء يهدد بإشعال الفتنة في أي وقت.
نعم إدارة الأهلي صامته ولا تبدي رد فعل وأعتقد أنه ليس عن ضعف بقدر ما هو تقدير للموقف واحترام للعلاقات مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية، ولكن لا أحد يضمن استمرار هذا الوضع.
الوزير ترك آل شيخ رئيس هيئة الشباب والرياضة بالمملكة لا يمل ولا يكل في إطلاق التصريحات الصحفية والتليفزيونية هجوما على القلعة الحمراء ومعايرة بالتبرعات التي قدمها لهم ثم يقدم بلاغات فيهم للتحقيق في أوجه الصرف ثم إشارات لأن كل من زاره حصل على شيء.
أتصور أن تشبيه كبار الرياضيين في مصر بأنهم مجموعة متسولين أمر لا يقبله الأشقاء في المملكة قبل المصريين نفسهم وعليه أن يقدر خطورة الموقف لأنه لا يتعامل مع إدارة قوامها مجموعة أفراد، ولكنه يخاطب الملايين في شتى أنحاء الوطن العربي والعالم يعشقون الفانلة الحمراء وأعتقد أن المتابعين يرون أن الفتنة تشتعل يوما بعد الآخر والجماهير تشتعل من التصريحات غير المسئولة.
لم يضرب أحد على يد الوزير حتى يفرط في العطاء والهدايا وأعتقد أنه قدمها عن طيب خاطر فلماذا المعايرة؟ وهل لو عكسنا الموضوع وكان الوزير مصريا وتدخل في شراء أي فريق سعودي فماذا سيكون الموقف وقتها؟
لا بد من تدخل العقلاء قبل تفاقم الأمور خاصة أن النادي الذي تم شراؤه مؤخرا الهدف منه الأهلي وليس أي شيء آخر ولا يقول لي أحد كائن ما كان إنه استثمار رياضي لأن الأرقام المرصودة الآن خيالية، ولا تتناسب تماما مع السوق المصري.
كتبت هذا وأنا أستشعر فتنة قادمة وأخشى أن تكون سببا في تعكير صفو العلاقات بين البلدين وأنا من جيل عاصر الراحل الأمير فيصل بن فهد الذي كان يسخر إمكانيات المملكة لدعم الرياضة والرياضيين العرب في شتى أنحاء الوطن العربي، وقدم خدمات جليلة للرياضة وآخرون لم يمنوا بما قدموه.
وعلى الحكومة المصرية أن تتنبه تماما لأن مصر كبيرة وأن تصدر التشريعات لمنع حدوث مثل هذه الأمور مستقبلا، خاصة أن الأمر ما زال مستمرا مع أندية أخرى يتم دعمها نكاية في النادي الأهلي (على فكره أنا لست من مشجعي الأهلي)، ولكن أقول ذلك خوفا على مصير مجهول للرياضة المصرية، هذه مجرد بداية وسأواصل الكتابة حتى تزول كل أسباب الفتنة.
ونصيحتي للكابتن شوبير وأنا أعلم أنه رجل ناضج، أن يكف عن استضافة الرجل الذي يوجه اتهامات وكلاما غير مقبول لقلعة نحترمها ونقدرها.