رئيس التحرير
عصام كامل

الزراعة تسابق الزمن لتطهير بحيرة قارون.. وزريعة جمبري وموسى البداية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

منذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي المسئولية وهو يولي اهتماما كبيرا بالبحيرات باعتبارها ثروة قومية أتلفها الإهمال وبعضها يكاد يختفي بسبب التعدي عليها من المواطنين وتحولت من مصدرا للخير إلى مأوى للمجرمين والخارجين على القانون، ومن هنا كانت التوجيهات الحازمة للرئيس السيسي إلى كل أجهزة الدولة بتطهير البحيرات وإعادتها إلى سابق عهدها حتى تكون مصدرا للخير والنماء وإضافة إلى الناتج القومي.


وفور توليه حقيبة وزارة الزراعة واصل الدكتور عز الدين أبو ستيت استكمال جهود الوزراء السابقين في تطهير البحيرات وأيضا إزالة كافة التعديات عليها وعقد أبو ستيت عدة اجتماعات مع الدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة والتي تبذل جهودا كبيرة أتت بثمارها في هذا الملف الهام وسوف نتابع هذه الجهود ونعلنها إلى الرأي العام ووسائل الإعلام، واليوم نتناول جهود وزارة الزراعة في تطهير بحيرة قارون وزيادة الثروة السمكية فيها.

نفذت وزارة الزراعة الحزام الآمن والفلتر الميكانيكي وحوض التهدئة والبدالات، إلى جانب حوض تهدئة أمام مصب مصرف البطس يبدأ بهدار قبل الدخول للحوض بطول 100م وعرض 40 م وعمق 4 م بإجمالي أعمال حفر قدرت 16000 م3.

كما تم تنفيذ الحزام الآمن بداية من مصرف البطس في اتجاه الجزء البحري من المرحلة الأولى بعرض 30 م سطحي و14 م قاعي وعمق 3.5 م بقطاع 77 م2 وبطول 3.5 كم بإجمالى أعمال حفر 336000 م3 استخدمت فيه كراكة قاطعة ماصة وعدد 3 معدات متعددة الأغراض وعدد 3 حفارات برمائية وعدد 4 حفار بري، على أن يتم تطهير وتعميق القناة (الحزام الآمن) بصفة دائمة والذي يلزم لتنفيذه توافر المعدات اللازمة لذلك.

إلى جانب ذلك تم تنفيذ فلتر ميكانيكي من إجمالي عدد 5 فلاتر أخرى من خلال المرحلة الأولى للمشروع وسوف يتم استكمال إقامة باقي الفلاتر بتلك المرحلة، وتم تركيب عدد 4 بدالات هوائية لتحسين خواص المياه بالبحيرة، حيث تم وضع عدد 2 بدالة قبل الفلتر وعدد 2 بدالة بعد الفلتر الميكانيكي، وتنفيذ أعمال التكريك اللازمة لإنشاء الحزام الآمن وأحواض التهدئة وتنفيذ الجسور بالأبعاد المناسبة لتنفيذ الفلتر الميكانيكي عن طريق المعدات التابعة للهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية، وتم تنمية البحيرة بعدد 70 ألف وحدة زريعة جمبري، وتم تنمية المسطح المائي بأمهات أسماك الموسى من بحيرة البردويل.


كما يجرى تنفيذ مرسي بمساحة 200م طول × 50م عرض لاستقبال مراكب وقوارب الصيد بالبحيرة ومساحة 200م طول × 50م عرض لخروج مراكب وقوارب الصيد وخدمات تداول الأسماك المصادة بأسلوب علمي للحصول أسماك ذات قيمة وجودة مرتفعة، واستغلال مساحة مائية بطول 1 كم وعرض 250م لإنشاء أحواض استقبال وتحتضن زريعة الأسماك قبل إلقائها بالبحيرة، وبداية تنفيذ أعمال الحفر بالمرحلة الثانية.


ومن المقرر أن يتم تنفيذ عدد 9 فلاتر ميكانيكية بالمرحلة الأولى والثانية من أعمال التطوير التي تتم بالبحيرة وكذا الحزام الآمن بالمرحلة الثاني، تجهيز مبنى إدارة متكاملة للبحيرة يتواجد فيه ممثلون عن كافة الجهات المعنية (الثروة السمكية - شرطة البيئة والمسطحات المائية – البيئة – الإسكان – المحافظة) للتنسيق الكامل بين كافة الجهات لسرعة إنجاز الأعمال بالبحيرة ولسهولة مراقبة المسطح المائي للبحيرة حيث سيتم إنشاء المبنى على حدود البحيرة مباشرة ويشتمل المبنى معامل متخصصة لإجراء التحاليل الخاصة بالمياه والأسماك.

وتقدر تكلفة الأعمال الجارية والتي سيتم تنفيذها بمبلغ وقدره 44 مليون جنيه، ويتم أخذ عينات بصفة دورية والتي أثبتت تحسن خواص المياه كثيرا عما كانت عليه قبل، أعمال التطوير وخاصة الأمونيا التي كانت في البداية أعلى من الحد المسموح به وأصبح الآن لا يوجد أي أثر لها.
الجريدة الرسمية