رئيس التحرير
عصام كامل

الأمم المتحدة: سلطنة عمان عالم فريد من الخيال.. مبادرات غير مسبوقة على مدار 48 سنة.. أول دولة خليجية تؤسس وزارة للبيئة.. وتجذب ملايين السياح سنويا

السلطان قابوس
السلطان قابوس

وصف برنامج الأمم المتحدة للبيئة سلطنة عُمَان بأنها عالم فريد من الخيال والطبيعة والجمال والرقي والتحضر نظرا لما تزخر به من مقومات رائعة ومعالم خلابة متميزة يندر أن تجتمع في بلد واحد.


حماية البيئة
وأشار البرنامج في تقرير له أن السلطنة قدمت مبادرات غير مسبوقة على مدار 48 سنة لحماية البيئة العالمية، فهي أول دولة عضو في مجلس التعاون الخليجي تؤسس وزارة للبيئة مع وضع قانون شامل لحماية كافة عناصرها البرية والبحرية والجوية، وتعد أول دولة عربية تقدم جائزة عالمية باسم جائزة السلطان قابوس الدولية لصون البيئة.

ونتيجة تميز الإنسان العماني بالوعي يبادر بالمشاركة في الحفاظ على جمال الطبيعة مما يسمح للسياح باكتشاف مفرداتها الفريدة والاستمتاع بها، فضلا عن أن السياحة مصدر دخل قومي في إطار إستراتيجية التنويع الاقتصادي.

التنوع الجغرافي
وأكد التقرير الصادر في فترة الاحتفالات بيوم النهضة العمانية التي تتوج إنجازات 48 سنة، أن الصحافة العالمية تدرج السلطنة في مقدمة قائمة أهم الوجهات السياحية، كما صنفها المنتدى الاقتصادي العالمي في المرتبة الرابعة كأفضل الوجهات في العالم.

وأردف التقرير أن حماية الحياة البرية ومواردها الطبيعية والحفاظ على التنوع البيولوجي في السلطنة أمر مهم للغاية كما أنها إحدى أولويات الحكومة في خططها الخمسية للتنمية وبذلك تحول دون استنفاد البيئات الطبيعية وتحمي التنوع البيولوجي من أي مخاطر.و نوهت عن أنه على مدى السنوات العشر الماضية وضعت حديقة عمان النباتية أكبر قاعدة بيانات موثقة في شبه الجزيرة العربية، ويشمل ذلك 1407 أنواع موثقة من النباتات.

سلاسل الجبال
واستطردت: أن السلطنة تعد واحدة من أكثر البلدان تنوعا جغرافيا وبيولوجيا حيث تضم سلاسل الجبال والوديان والسهول والمنحدرات والتلال الصخرية والمناطق الساحلية. كما أنها موطن للسلاحف الخضراء والحمراء وأسماك القرش والدلافين والحيتان والطيور مثل النسر المصري والنسر الذهبي.

الكائنات النادرة
كما يوجد بها 99 نوعا مختلفا من الكائنات النادرة بما في ذلك بعض الأنواع المهددة بالانقراض مثل الطهر العربي والمها العربية والنمر العربي والثعلب الأحمر والغزلان والأرانب التي تعيش في الوديان والجبال.

أشار برنامج الأمم المتحدة إلى أن محميات رأس الحد ورأس الجنز وجزيرة مصيرة من أكبر المناطق التي تعشش فيها السلاحف الخضراء، وتضم 30 ألف سلحفاة علاوة على أن منطقة بر الحكمان التي تقع في محافظة الوسطى على الساحل الجنوبي الشرقي للسلطنة تحوي 30 كيلومترا مربعا من الشعاب المرجانية مما يجعلها أرضا خصبة للنباتات البحرية المتنوعة فيما يضم الشاطئ ملايين الطيور البحرية المهاجرة.

مناظر خلابة
قال التقرير أن السلطنة تتمتع بمناظر صحراوية غنية تتراوح بين الكثبان الرملية الذهبية في الشرق وجدة الحراسيس في الوسط وصحراء الربع الخالي في أقصى الجنوب،وهذه موطن للكثير من الكائنات النادرة مثل وأحد من أكبر أنواع الغزلان المعروفة باسم غزلان الريم، والوشق والقطط الرملية البرية.

وجهة سياحية
واستكمل: أن سلطنة عمان تضم الكثير من الوجهات السياحية الأكثر زيارة في شبه الجزيرة العربية لمناظرها الطبيعية الجميلة واحتوائها على مجموعة واسعة من الفواكه الاستوائية كالموز وجوز الهند وقصب السكر. بينما يوجد وراء سهول صلالة سفوح جبل قارة المغطاة بأشجار اللبان التي مكنت السلطنة من إنتاج أفضل انواع اللبان - البخور -في العالم.

وأشار إلى أن لديها تنوع غني بالزهور حيث تعتبر محافظتا الوسطى وظفار من بين 35 منطقة في العالم معروفة بتنوع النباتات، ففي الشمال تتشابه نباتاتها مع تلك الموجودة في إيران بينما في محافظتي الشرقية تشبه المناظر الطبيعية أفريقيا، كما تضم نحو 1212 نوعا من النباتات منها 87% مستوطنة أو شبه مستوطنة.

واختتم: أن السلطنة تجذب ملايين السياح سنويا مشيرا إلى نجاح جهود الحكومة لنشر الوعي حول المحافظة على المقومات السياحية العديدة وضمان حماية التنوع البيولوجي الغني.

الجريدة الرسمية