رئيس التحرير
عصام كامل

أسعار النفط تقلص عجز ميزانية عمان بنحو ثلاثة أرباع في شهرين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أظهرت أرقام رسمية صدرت هذا الأسبوع انكماش عجز الميزانية العامة لسلطنة عمان بنحو ثلاثة أرباعه في أول شهرين من العام الحالي مع ارتفاع إيرادات التصدير بقوة بفضل زيادة في أسعار النفط.


والمركز المالي للسلطنة من بين الأضعف بين دول الخليج الغنية المصدرة للنفط، ولهذا فإن هذه الأرقام قد تُطمئن المستثمرين رغم أنها كشفت أيضا عن أن عمان لم تحقق تقدما يذكر على صعيد زيادة الإيرادات غير النفطية وهو ما يجعل البلد منكشفا على أي تراجع في أسعار الخام.

وهبط عجز الميزانية الحكومية في يناير وفبراير إلى 268.3 مليون ريـال (697 مليون دولار) من 997.8 مليون ريـال قبل عام حسبما ذكرت وكالة الإحصاءات الحكومية التي استأنفت نشر بيانات الميزانية بعد توقف لستة أشهر.

ولم تذكر أسبابا للتوقف ولا لقرارها استئناف النشر. وأظهرت أرقام أولية وغير كاملة نشرها البنك المركزي قبل بضعة أسابيع عجزا ماليا قدره 610.6 مليون ريـال في أول شهرين.

وزادت الإيرادات الحكومية 17.2 بالمائة إلى 1.13 مليار ريـال بينما صعد صافي الإيرادات النفطية 24.3 بالمائة إلى 749.2 مليون ريـال.

وبلغ متوسط سعر خام برنت 67.48 دولار للبرميل في يناير كانون الثاني وفبراير شباط من العام الحالي ارتفاعا من 55.72 دولار قبل عام. والسعر الحالي أقل بقليل من 75 دولارا.

لكن أرقام الميزانية أظهرت ضعف إيرادات المصادر غير النفطية حيث انكمش دخل ضريبة الشركات والرسوم الجمركية وغيرهما.

كانت السلطنة تنوي بدء العمل بضريبة قيمة مضافة خمسة بالمائة هذا العام لكنها أرجأت القرار حتى 2019 على الأقل لأسباب منها المخاوف من التأثير السلبي على إنفاق المستهلكين.

ويعود تراجع العجز في يناير وفبراير أيضا إلى قيود على الإنفاق الحكومي. وبحساب الإنفاق قيد التسوية، أو الأموال المرصودة التي لم تُصرف بعد، تراجع الإنفاق إلى 1.40 مليار ريـال من ملياري ريـال لأسباب من بينها انخفاض الإنفاق الاستثماري.

كانت خطة ميزانية عمان الأصلية للعام 2018 تتوقع إنفاق 12.5 مليار ريـال هذا العام وإيرادات 9.5 مليارات ريـال مع عجز ثلاثة مليارات ريـال بافتراض متوسط لسعر النفط قدره 50 دولارا للبرميل.
الجريدة الرسمية