الشقيانين في المصايف.. «ناس هايصة وناس لايصة» (صور)
أرواح لا تمل العمل، وعيون ساهرة لا تنام، يتناوب عليهم النهار والليل، وهم في مركزهم صامدون، لا يسمحون للكسل أن ينال من عزيمتهم، في بدء يوم شاق، تطغى عليه حرارة الشمس، وتدوس أقدامهم الرمال الحارقة، ولا يخفف ذلك إلا نسمات البحر الرقيقة على الوجه المندى بقطرات الماء المالحة.
في تمام السابعة صباحا، يبدأ عملهم على شواطئ المدينة الزرقاء "مرسى مطروح"، ينقسمون لفرق مختلفة، فالجناح الأيمن هنا لصف الكراسي والطاولات على حافة الشاطئ، والجناح الأيسر هنا للحصول على البضائع المختلفة، والبدء في بيعها ذهابا وإيابا حتى انقضاء اليوم مع غروب الشمس، أما عن فرق القلب، يتناوبون على منافذ البيع لقضاء متطلبات المصيفين على الشاطئ.
رغم صغر السن.. لم يكن الشقاء رحيما بما يكفي اليوم
"زلابية زلابية زلابية... سلي قعدتك وراضي ولادك واشتري زلابية"
ألوان غزل البنات زاهية... والنفس منهكة.. والجسد معتم الملامح
12 ساعة عمل دون توقف..ها قد بدأ الموسم الصيفي
شاطئ واسع.. يحمل في طياته المصيف والشقيان على نفس الطريق
وعلى مر الدهور.. تظل «الفريسكا» سيدة الشواطئ الأولى
خمسة راحة.. لحساب ما تم تحصيله من إرهاقنا هذا حتى الآن
لا يحتمل وحشة الغربة.. إلا المشتاق للقوت والرزق الحلال
للذرة المشوي مذاقه المختلف على حواف شواطئ مطروح الزاهية
النظارات الشمسية مطلب رئيسي وسط الارتفاع الجنوني في درجات الحرارة