رئيس التحرير
عصام كامل

«راح فين زمن الغلابة».. «المصايف مش على قد الإيد».. غضب أهالي دمياط بسبب ارتفاع الإيجارات بـ«رأس البر».. 700 جنيه إيجار اليوم في العقارات المجاورة لـ«شاطئ جمصة»

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

«مصيف الغلابة».. جملة حملت الكثير من أحلام الفقراء، لمحاكاة مصايف «أولاد الذوات»، على الشواطئ الأقل تكلفة يصطف «الفقراء»، يحملون المتاح من الطعام، يسرقون دقائق السعادة، يلقون آلامهم في البحر، الجميع أمام «الموج» بقليل من الملابس، كأنهم أمام «كرسي الاعتراف»، لـ«ينفضون»، غبار الزحام الذي تعلق بهم، بفضل الكتل الخرسانية.


المؤلم أن «مصايف الغلابة» التي كانت في يوم من الأيام «رخيصة» مثل «رأس البر وجمصة وبلطيم»، لم تعد اليوم «على قد الإيد»، حيث اختلف الأمر تمامًا منذ عامين، فارتفعت أسعار شقق الإيجار والخدمات التي باتت تنافس أسعار المصايف السياحية، مقارنة بالأعوام الماضية.

رأس البر
وفي بداية صيف 2018 سادت حالة من الغضب بين أهالي محافظة دمياط بسبب ارتفاع أسعار الخدمات المقدمة في الكافتريات والمقاهي في مدينة رأس البر، فضلا عن ارتفاع أسعار الإيجارات في المدينة بصورة مبالغ فيها، ما دفع العديد من المواطنين للجوء لمصايف شرم الشيخ والغردقة ومرسى مطروح، مطالبين الجهات المسئولة بتنفيذ إجراءات رقابية على الأسواق.

وأكد مجدي خاطر رئيس مجلس ومدينة رأس البر، في أحد التصريحات الصحفية، أن المدينة تستقبل ما يتراوح بين مليون ومليون ونصف زائر أيام الخميس والجمعة من كل أسبوع، وتخطي نسبة الإشغال حاجز الـ90 %.

مصيف جمصة
كما لم تعد مدينة "جمصة" التابعة لمحافظة الدقهلية، المعروفة بـ"مصيف الغلابة" لشهرتها برخص أسعارها كذلك فالأمر تغير على الإطلاق منذ العام الماضي، عندما ارتفع سعر إيجار الشقة في اليوم الواحد بالمدينة إلى 700 جنيه في العمارات المجاورة للشواطئ، و500 جنيه للأكثر بعدا و300 جنيه، للمتواجدة بوسط المدينة، بالإضافة إلى أسعار المواصلات الداخلية، فضلا عن أسعار إيجار الشماسى والكراسى على الشواطئ.

مصيف بلطيم
عادة ما يكون مصيف "بلطيم" بكفر الشيخ متنفسا للفقراء، الذين يأتون إليه من جميع أنحاء الجمهورية، نظرا لقلة تكاليفه، ورغم الملاحظات السيئة على الخدمات، ولكن في عام 2017، بدأ مصيف "بلطيم" يعلن تمرده على الغلابة ويلفظهم، وذلك بعدما تراوح ثمن كوب الشاي من "15" إلى 25" جنيها في بعض الأماكن، ووصل سعر كيلو الأسماك البلطي إلى 60 جنيها، وباتت أسعاره تنافس أسعار المصايف السياحية.
الجريدة الرسمية