رئيس التحرير
عصام كامل

أهالي قنا يطالبون بإغلاق الوحدات الصحية لوقف إهدار المال العام (صور)

فيتو

تعاني وحدة صحة قرية أبنود التابعة لمركز قنا، أو كما يطلق عليها الأهالي "مستشفى الأبنودي"، نسبة للشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودي ابن القرية، من شقوق ووجود أجهزة أكلها الصدأ، في حلقة جديدة من مسلسل الإهمال الذي يضرب الوحدات الصحية بقرى مراكز محافظة قنا.

قال محمد على السيد "أحد أبناء القرية"، إن الوحدة الصحية تعاني الكثير من المشكلات التي تؤثر على عملها، منوهًا إلى أن المستشفى مكون من 3 طوابق ويوجد بها العديد من الأجهزة الطبية التي أكلها الصدأ بسبب عدم استخدامها، وللأسف عدم وجود أطباء، لافتا إلى أن الاكتفاء بعمل التمريض أمر سيئ خاصة أن هناك بعض الحالات التي تستدعي وجود طبيب.

وأشار محمود طوابي "أحد ابناء القرية"، إلى أن المسئولين وعدوهم لأكثر من مرة بأنه سيتم تشغيل الوحدة بإمكانات عالية وتوفير أطباء للوحدة الصحية بشكل دائم، خاصة أن هذه الأيام تكثر بها الحوادث، بالإضافة إلى لدغات العقارب والثعابين التي انتشرت بشكل كبير خلال هذه الأيام بسبب ارتفاع درجة الحرارة، مضيفًا، أنهم يضطرون إلى استئجار سيارة واصطحاب المصاب إلى المدينة لإغاثته، وفي بعض الأحيان يفارق المصاب الحياة وبخاصة الأطفال الذين لا يتحملون.

وطالب سلطان علي صابر "أحد أبناء القرية"، "بضرورة توفير أطباء وبخاصة مبيت، وهذه الوحدات من المفترض أن تكون مخصصة لهذا الأمر، ويكون هناك نوبتجيات ليلية وإلا فعليهم إغلاق تلك الوحدات أفضل من الاستمرار في إهدار المال العام بهذا الشكل"، مضيفًا "أن استغلال هذه الأموال في دعم مستشفيات كبرى تستوعب هذه الأعداد وتوفير سيارات إسعاف لنقل المصابين سيوفر علينا الكثير من الجهد".

قال الدكتور أيمن خضاري، وكيل وزارة الصحة بقنا، إن المديرية تقوم بالعديد من المشروعات التي تهدف إلى تطوير وصيانة الوحدات، لتقديم خدمة متميزة للمواطن، منوهًا إلى "أننا نسعى جاهدين إلى توفير الأطباء في كافة التخصصات بجميع الوحدات الصحية، علما بأن هناك نقصًا في الأطباء ونسعى من خلال قرض البنك الدولي إلى سد هذا العجز من خلال صرف مرتبات مجزية للأطباء لتشجيعهم على العمل بالقرى وبخاصة النائية البعيدة".
الجريدة الرسمية