محاربون روس يطالبون الكرملين بالاعتراف بوضع المتعاقدين في سوريا
حث محاربون قدامى في الجيش الروسي، اليوم الخميس، على الإقرار بإرسال متعاقدين عسكريين للقتال في سوريا، وذلك لضمان حصولهم مع أسرهم على مزايا مالية وطبية.
ويهدم بيان المحاربين القدامى جدارًا من الصمت العام استمر سنوات بشأن عملية سرية تشمل آلاف المدنيين الروس الذين يحاربون في سوريا في صف الرئيس بشار الأسد الذي تساعده موسكو عسكريًا منذُ شهر سبتمبر من عام 2015.
واستنادًا إلى روايات مسعف عسكري وأشخاص كانوا يعرفون مقاتلين لقوا حتفهم في الحرب، أوردت وكالة “رويترز”، تقريرًا في وقت سابق، قالت فيه إن أكثر من 100 من المتعاقدين لقوا حتفهم أثناء القتال منذ بدء العملية في سوريا، وينفي الكرملين وجود هذه العملية من الأساس.
وجاء في البيان الذي وقعه الكولونيل جنرال المتقاعد ليونيد أيفاشوف والضابطان المتقاعدان برتبة كولونيل فلاديمير بيتروف ويفجيني شاباييف: “على مدى 3 أعوام بالفعل، تلقينا شكاوى ومناشدات من مواطنين روس أصيبوا في سوريا ولا يستطيعون الحصول على العلاج في روسيا”.
وأضاف البيان أن “الجنود والضباط الملحقين بهذه الوحدات القتالية ليس لديهم أي دعم اجتماعي أو صحي أو مالي من الدولة، نطالب بالاعتراف بوضع المقاتلين المشاركين من شركات عسكرية خاصة”.
وكثيرًا ما توجه المعارضة الليبرالية انتقادات للكرملين بسبب حملاته العسكرية الخارجية، لكنه نادرًا ما يواجه اعتراضات من النخبة العسكرية التي يسعدها أن تكون موسكو في مواجهة مع الغرب.
وأضاف البيان أن المتعاقدين يخضعون لمراقبة صارمة من أجهزة المخابرات والشرطة لدى عودتهم من سوريا.
وقال: “يتم فحصهم باستمرار، وأسر الجنود والضباط القتلى، تضطر لإخفاء مشاركتهم (في القتال)، بسبب الافتقار للإجراءات القانونية”.
وتقول موسكو إنه على الرغم من أن بعض المدنيين الروس ربما يقاتلون في سوريا إلا أنهم فعلوا ذلك بمبادرة شخصية منهم ولا صلة لهم بالجيش الذي يشن ضربات جوية وله وجود محدود على الأرض، ووفقًا للقانون الروسي فإن العمل كمرتزقة “جريمة”.
ولم يرد الكرملين ووزارة الدفاع بعد على طلبات للتعقيب على بيان المحاربين القدامى.