توقعات العلماء تتحقق.. زلازل الأردن ولبنان أول إنذارات 2018 للعام المدمر.. الجمعية الجيولوجية حذرت في 2017 من النشاط الزلزالي.. تباطؤ حركة الأرض كلمة سر.. ومصر آمنة من الكارثة

زلازل في الأردن وغيرها في لبنان، هذا ما حدث منذ يومين، حين تعرض لبنان لهزة أرضية شعر بها عدد كبير من سكان الجنوب اللبناني وبيروت، من دون أن يتم الإبلاغ عن أية أضرار، بحسب ما نقلته عنه الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.

وقال مسئول شبكة رصد الزلازل في مركز البحوث العلمية، أن هزة أرضية مصدرها منطقة بحيرة طبريا، حصلت عند العاشرة من مساء اليوم، وهي بقوة 4.3 درجات على مقياس ريختر، مضيفا: "شعر بالهزة الأرضية سكان العديد من المناطق اللبنانية ولا سيما بيروت والجنوب والبقاع وجبل لبنان"، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية، التي أشارت إلى حديثه عن هزات ارتدادية.

وسجلت المراصد في لبنان والشرق الأدنى نشاطا للفوالق الزلزالية بمعدل 500 هزة شهريا، لا تتعدى قوة أكبرها 3.5 درجات على مقياس ريختر.

الأردن
لم يكن الأمر متعلقا بلبنان فقط، ففي نفس الوقت كشف محمود القريوتي مدير مرصد الزلازل الأردني، أن شمال الأردن شهد 5 زلازل في أقل من ساعتين، وذلك في الجهة المقابلة لبحيرة طبريا.

وأكد القريوتي في تصريحات لوكالة «عمون» الأردنية الرسمية، أنه تم تسجيل الزلزال الخامس وهو بقوة ٤.١ والرابع بقوة ٣.٢ على مقياس ريختر، أما الثالث بقوة ٣.٢ ريختر سجل.

2018
وما حدث في لبنان والأردن لم يكن غريبًا، ففي نهاية 2017، أعلن علماء غربيين أن العام الجاري سيكون عام الزلازل المدمرة وأن المناطق الاستوائية المكتظة بالسكان، ستكون هي الأكثر عرضة لتلك الزلازل خلال العام الجديد.

وبحسب ما نشرته الجمعية الجيولوجية الأمريكية، فإن السنوات الـ150 الأخيرة، شهدت عدة فترات استمرت نحو 5 أعوام، وتم خلالها تباطؤ في سرعة دوران الأرض بهذا المعدل، وأعقبتها زيادة في النشاط الزلزالي العنيف، مضيفة أن دوران الأرض بدأ يتباطأ بالفعل منذ 4 سنوات، مما يعني أن عام 2018 قد يشهد نشاطا زلزاليا عنيفا.

تخوفات
وبالتزامن مع ذلك ظهرت بعض التخوفات أن تتعرض مصر لمثل تلك الزلازل، فيما أشار خبراء الزلازل أن مصر آمنة من ذلك العام المدمر، وذلك لعدد أسباب كما يوضح الدكتور حاتم عودة، رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، منها التربة الطينية لأراضي الدلتا، والتي تمثل سياج أمان.