دراسة جديدة تكشف تأثير تغير المناخ والاحتباس الحراري على الحيوان
رأى العلماء الذين يحققون في أسباب ظاهرة الاحتباس الحراري أن تغير المناخ قد يكون سببه تطور الحياة البرية البحرية منذ أكثر من 500 مليون سنة، بحسب "ديلي اكسبريس".
وأشار الباحثون الدوليين في جمعية العلوم "تواصل الطبيعة"، إلى أن الحيوانات في قاع المحيط تسببت في تحطيم المواد العضوية في قاع البحر، مما أدى إلى إطلاق المزيد من غاز ثاني أكسيد الكربون.
وقال البروفيسور تيم لينتون من جامعة إكستر، إن حفر الحيوانات في قاع البحر كان إسهاما كبيرا في تغير المناخ القديم وارتفاع درجة حرارة الأرض، مضيفًا أن المخلوقات الصغيرة في قاع البحر تزعج وتخلط وتعيد تدوير المواد العضوية الميتة وهي عملية تعرف باسم" bioturbation " ما يؤدي إلى حدوث تغييرات كبيرة في البيئة عندما يتغير قاع المحيط بالكامل.
واختلف البروفيسور فيليب ميسمان، جامعة أنتوير في بلجيكا مع نظيره السابق، مشيرًا إن الدراسة أثبتت انخفاضًا في مستويات الأكسجين المتوفرة منذ نحو 520 مليون سنة، لكن السجلات الحفرية للصخور القاعية البدائية أظهرت علامات على وجود اضطراب بسيط في قاع البحر، مما يشير إلى أن الحيوانات البحرية لم تكن نشطة للغاية.
وبالرغم من الخلاف بين النظريتين السابقتين إلا أن الدكتور سيباستيان فان دي فيلدي، من جامعة فريجي في بروكسل، جادل بأن أكبر التغييرات تحدث أدنى مستوى من النشاط مما يعني أن أولى العوامل الحيوية كان لها تأثير كبير.
استخدم الباحثون نماذج للأرض منذ مئات الملايين من السنين لدراسة التغيرات المناخية التي تسببها حيوانات ما قبل التاريخ.
وقال البروفيسور لينتو إن نتائج الدراسة بين التغيرات المناخية القديمة والمخاوف المتعلقة بالإحترار العالمي في العصر الحديث.
وأشارت عينات من الحجر الجيري والصخور التي تم جمعها في جزيرة أنتيكوستي، كاندا، إلى موت مفاجئ بنسبة 85 % من جميع الحيوانات البرية البحرية بسبب نقص الاكسئجين.
وقالت البروفيسور مايا إلكريك، التي شاركت في الدراسة: "إننا نحرس المحيطات ونحميها اليوم، بينما تحتفظ المحيطات الأكثر دفئًا بأكسجين أقل حيث يمكن لبعض الكائنات البحرية التعامل مع الحرارة ولكن ليس نقص الأكسجين.