المنتخب حصالة

خرج منتخب مصر من مونديال ٢٠١٨ بصفر كبير، لم يكن هذا الخبر مثيرًا، وإنما الأكثر إثارة أننا وفي نفس يوم خروجنا المذل من كأس العالم بهذه الفضيحة المدوية، كانت الصحف، كل الصحف تنشر مانشيت الخروج على ثمانية أعمدة، في حين جاء فوز الرباع المصري محمد إيهاب بميداليتين ذهبيتين في دورة ألعاب البحر المتوسط بإسبانيا في ذيل الصفحات الأولى للصحف، أي إن من أسقط علم بلاده تحت الأقدام علا شأنه، ومن رفع العلم خفاقا قل ثمنه وانزوي في أسافل الصفحات الأولى للصحف.

توالت انتصارات أبطالنا في دورة ألعاب المتوسط، وحصدوا الذهب والفضة، وأصبحوا حديث العالم، بينما ظل مجدى عبد الغنى وهانى أبو ريدة وكل رموز الفشل هم الأولى بالنشر والاهتمام، والأخذ والرد، ولم تذهب وسيلة إعلامية مصرية واحدة لتغطية أخبار هؤلاء الأبطال..

بينما آثرنا أن ندعم "الفشلة" بعدد وفير من الإعلاميين والصحفيين والممثلين والممثلات والراقصين والراقصات، فكان ما كان، وعاد الفريق المنكسر ومعه شلة النهب، وقريبا سنعاود مرة أخرى التصوير معهم باعتبارهم رموز المرحلة!!